غزة - المغرب اليوم
افتتحت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في قطاع غزة – اللجنة الثقافية، ومركز غزة للثقافة والفنون، مساء اليوم السبت، معرضا فنيا جماعيا بعنوان "قهوة الشتاء "، بمشاركة 10 فنانين وفنانات شباب.
وأكد رئيس مجلس إدارة جمعية الهلال الأحمر في قطاع غزة، يونس الجرو، أهمية تنظيم هذه المعارض التي تؤكد إصرار أبناء شعبنا على أن للفنان رسالة سامية يحمل من خلالها هموم المواطن ليقدمها بصورة فنية رائعة ومبدعة رغم كل الظروف المحيطة.
وأبدى إعجابه بالأعمال الفنية المشاركة، مؤكدا على دور جمعية الهلال في تبني المبدعين الشباب ومساندتهم.
بدوره، أشاد رئيس مجلس إدارة مركز غزة للثقافة والفنون، أشرف سحويل، بتجربة الفنانين المشاركين الذين قدموا رؤية تشكيلية بدلالات مبدعة بما يحمله المعرض من هوية خاصة لكل فنان يعبر عن هموم أبناء شعبنا المكلوم بالحصار والانقسام وخلافه، كأحد أهم جوانب الدفاع عن الأرض.
وأضاف سحويل أن ما يميز الأعمال أنها تعبر عن توجه الفنانين وتحمل رؤية تشكيلية ومعاني إنسانية عميقة بتقنيات وأساليب متعددة الخامات البسيطة بصورة رمزية ذات رؤية جمالية، وهي رسالة لمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني للعالم تؤكد رغبة شعبنا في الحياة.
وأكد أن مركز غزة للثقافة والفنون يعمل على مساندة الفنانين الشباب والمبدعين في مجالات ثقافية وفنية، بهدف إثراء المشهد الثقافي الفلسطيني.
وثمن سحويل دور جمعية الهلال الأحمر على تبنيها لهذا المعرض الفني ولدور اللجنة الثقافية واهتمامها بإبراز المبدعين الشباب.
وذكرت اللجنة الثقافية في جمعية الهلال الأحمر، في بيان لها، "أن الاهتمام بإبداعات الشباب يعتبر من الأمور الدالة على وعي ونضج المؤسسات المجتمعية المعنية بتعزيز جوانب التفاعل الإيجابي بين طاقات الشباب الخلاقة ومختلف شرائح المجتمع، وأن الفنون التشكيلية هي أحد أشكال التعبير البصري ومادة للتثقيف، وأعمال الخيال والفكر لا تتوقف عند حدود الانتاجية فقط، وهي بحاجة دائمة لجدلية العلاقة بين الفنان والجمهور لخلق تلك الحالة من التواصل ونقل التجربة وتبادل الخبرة".
وأضاف البيان أن "معرض قهوة الشتاء الذي يجمع بين أروقته بعضا من نماذج أعمال كوكبة من جيل الفنانين الشباب، يأتي في إطار الرؤية المشار إليها اعلاه، حيث طريق البدايات تشي باستمرارية العطاء وترسم نافذة للأمل لتبقى راية الثقافة الحرة عنوانا دالا على آفاق المستقبل".
من جانبه، قال الفنان التشكيلي محمد الحاج "إن الشتاء هو الربيع الحقيقي للفنان والمثقف، ففيه تتلاطم مشاعر الدفء في المنزل مع احتساء فنجان القهوة، تولد الأفكار بغزارة الأمطار في الشوارع"، مضيفا أن "عشرة فنانين من مختلف مناطق قطاع غزة التقوا اليوم ليقدموا لنا نموذجا للصعود الفني في غزة، حاملين آفاق واعدة للمستقبل".
من ناحيتها، عبرت الفنانة التشكيلية ولاء أبو العيش، المشاركة بثلاثة أعمال فنية من خامة الاكريلك بمقاسات متعددة، عن سعادتها بالمشاركة باعتبارها نافذة مفتوحة للتواصل مع الجمهور وإطلاعه على أعمال ولوحات فنية تكاد تكون دائمة العزلة بسبب عدم المشاركة في المعارض نتيجة انحصار المشاركات الفنية في قطاع غزة.
واعتبرت أن اليوم هو انطلاقة حقيقية للتواصل مع الجمهور وإبراز لإبداع فني تحمله ريشتها الفنية بطريقة تجريدية ورمزية بدلالتها الإنسانية.