غزة - المغرب اليوم
افتتح في قاعة رشاد الشوا الشرقية بمدينة غزة اليوم الاثنين، معرض الأونروا للصور الفوتوغرافية "نحن نستحق الحياة" بشكل رسمي.
ويضم المعرض المشاركات الفائزة في مسابقة الأونروا للصور الفوتوغرافية لعام 2015، التي يمولها الاتحاد الأوروبي، وحضر هذه الفعالية الفائزون الأربعة في مسابقة العام الماضي، والتي اشتملت على حفل لتوزيع الجوائز التقديرية للصور الفائزة.
وفي كل عام، توفر مسابقة الأونروا والاتحاد الأوروبي للصور الفوتوغرافية الفرصة للاجئي فلسطين ممن هم في الأعمار بين 16-29 عاما لبث آمالهم وأحلامهم من خلال الصور ومشاركتها مع العالم. وكان موضوع المسابقة لعام 2015 يحمل عنوان "نحن نستحق الحياة"، بهدف لفت الانتباه لصمود وتصميم لاجئي فلسطين الشباب، رغم الظروف الصعبة التي يعيشون فيها والتي تتسم بالعنف والتهجير القسري والحصار والفقر.
والصورة الفائزة من تصوير حسن الجدي من مخيم النصيرات، وهي تظهر الطفل إبراهيم الذي يعيش مع أسرته المكونة من خمسة أفراد وهو يلعب وسط ركام وأنقاض المبنى الذي يعيش فيه مع عائلته والذي تعرضت للقصف خلال العدوان الإسرائيلي عام 2014.
وفاز بالجائزة الثانية محمد زرندح عن صورته التي تظهر طفلا فلسطينيا وهو يتمرن على ألعاب الجمباز واللياقة على جدران المنزل المبنية من الصفيح المهترئ في مخيم جباليا للاجئين. أما الصورة الفائزة بالمركز الثالث فهي من تصوير عماد نصار، وتبين أحد الآباء وهو يقوم بتغسيل ابنته وابنة أخيه في حوض للاستحمام، وهو الجزء الوحيد المتبقي من منزلهم المدمر في غزة.
وفازت بجائزة اختيار الجمهور الصورة التي التقطها عائد تايه، والتي تبدو فيها طفلة فلسطينية وهي تقف أمام منزل عائلتها في بيت لاهيا شمال قطاع غزة.
وقام ممثل الاتحاد الأوروبي في القدس بتسليم جائزة تقديرية خاصة للمصور نضال الوحيدي عن صورته التي تظهر طفلا وهو يحاول أن يجعل طائرته الورقية تحلق وسط أنقاض مبنى مهدم في غزة.
وقالت مديرة التعاون في الاتحاد الأوروبي أليساندرا فيزيير، خلال حضورها هذه الفعالية إنه "ومنذ أكثر من أربعة عقود، دأب الاتحاد الأوروبي على تقديم الدعم للاجئي فلسطين من خلال شراكتنا مع الأونروا، وهي شراكة متنامية في القوة. إن المسابقة التي نحتفل بها اليوم هي واحدة من الأمثلة العديدة على جهودنا المشتركة وعلى ثقتنا المشتركة بمواهب الفلسطينيين الشباب".
وأضافت "سنستمر بتقديم دعمنا في المستقبل، إلا أن جهودنا المشتركة ليست كافية لإحداث التغيير الجوهري الذي هنالك حاجة ماسة له في غزة. ولهذا السبب دعا الاتحاد الأوروبي مرارا وتكرارا لرفع القيود المفروضة على الحركة وعلى سبل الوصول ومن أجل إحداث تقدم حقيقي على صعيد المصالحة الفلسطينية الفلسطينية بما يؤدي إلى عودة سلطة فلسطينية واحدة في غزة".
بدوره، قال مدير عمليات الأونروا في غزة بو شاك: "نحن مسرورون للغاية لاستضافة هذا المعرض وحفل توزيع الجوائز من أجل الاحتفاء بالموهبة الملهمة للاجئي فلسطين الشباب من سائر أرجاء المنطقة، وعلى وجه الخصوص الفائزين الخمسة بمن فيهم جائزة اختيار الجمهور من غزة".
وأضاف "إن هذه الصور بمثابة شهادة على إبداعاتهم وتصميمهم وشجاعتهم، رغم الواقع المؤلم الذي يحيط بهم، وتذكير لباقي العالم بأنهم أيضا يستحقون العيش بلا نزاع ولا عنف".