نيويورك ـ المغرب اليوم
قال علماء من الأمم المتحدة: إن حجم ثقب طبقة الأوزون فوق القارة القطبية الجنوبية قد بلغ مستويات قياسية، حيث يغطي حاليا مساحة 4 أضعاف حجم أستراليا.
وبالإضافة إلى ما يمثله هذا الثقب من تهديد عالمي للبشرية، فإنه يشكل خطرا حقيقيا جدا من نوع آخر لأستراليا، بسبب الأشعة فوق البنفسجية الضارة والحروق الشمسية التي يمكن أن تصيب سكانها على وجه الخصوص، بسبب موقعها الجغرافي في منطقة ثقب الأوزون.
هذا ومن المتوقع أن يبلغ عدد الأشخاص المصابين بسرطان الجلد في أستراليا عام 2015 حوالي 45 ألف شخص.
وخلال هذا العام بلغ حجم الثقب 28.2 ألف كيلو متر مربع، أي حوالي 4 أضعاف حجم أستراليا أو حجم روسيا وكندا معا.
وأكد الباحثون أن الثقب الذي جرت عملية قياسه يوم 2 أكتوبر/تشرين الأول يعد الأكبر حجما حتى الآن، بالنسبة لهذا الوقت من السنة.
وقال "بول كرومل" من منظمة الكومنولث للبحوث العلمية والصناعية (CSIRO):
"من المؤكد أن الثقب أصبح كبيرا جدا بالنسبة لهذا الوقت من السنة، وهو من أكبر الثقوب التي تم قياسها حتى الآن. من المعروف أن ما يحدد حجم ثقب الأوزون كل سنة هو الأحوال الجوية، وهذا العام يعد شديد البرودة فوق القطب الجنوبي، وبحلول هذا الوقت من العام عادة ما ينبثق الهواء الحار من هذه المنطقة، إلا أن هذا لم يحدث حتى الآن".
يذكر أنه في عام 2015، شهدت طبقة الستراتوسفير في الغلاف الجوي لكوكب الأرض درجات حرارة أبرد من درجات الحرارة المعتادة.
ويضيف كرومل: "منذ ما يقرب من 35 عاما تتعرض طبقة الأوزون في الستراتوسفير كل ربيع لعملية نضوب فوق القارة القطبية الجنوبية، ويرجع ذلك أساسا إلى عاملين مهمين، أولهما زيادة المواد الكيميائية المستنفدة لطبقة الأوزون في الغلاف الجوي والناتجة عن النشاط البشري، وثانيا ظروف البرد الخاصة جدا التي تحدث في فصل الشتاء والربيع فوق القارة القطبية الجنوبية، والتي توفر عاملا إضافيا لتدمير الأوزون".
وأشار كرومل إلى أنه لا يجب المبالغة في القلق بخصوص هذه المسألة، إلا أنه أكد أن الخطر قائم بالنسبة للأستراليين بسبب زيادة كمية الأشعة فوق البنفسجية، الأمر الذي سيظهر على شكل مزيد من الحروق الشمسية.