قندوز - أ.ف.ب
تحاول فرق الانقاذ اليوم الاحد الوصول الى منطقة جبلية شمال افغانستان تشهد فيضانات خطيرة اودت بحياة 74 شخصا على الاقل ودمرت قرى ومزارع باكملها.
ويبدو ان عدد المفقودين كبير بينما تخشى سلطات منطقة كذركاهي نور في ولاية بغلان ان تكون حصيلة الضحايا اكبر بسبب الفيضانات التي حدثت بعد امطار غزيرة.
وقال قائد الشرطة المحلية جويد بشارات ان المنكوبين "فقدوا كل شيء، منازلهم وممتلكاتهم وحقولهم وماشيتهم ولم يعد لديهم اي شيء"، مضيفا "انهم يحتاجون الى مياه للشرب وغذاء واغطية وخيم".
واضاف بشارات ان العائلات المتضررة لم تحصل على اي مساعدة من الحكومة المركزية او وكالات الاغاثة.
وحشد الجيش لتقديم المساعدات للمنكوبين الذين لجأ كثيرون منهم الى قمم التلال. لكن ضابطا في الشرطة قال ان هؤلاء لم يتلقوا اي مساعدة حتى اليوم الاحد.
وصرح حاكم ولاية بغلان سلطان محمد عبادي ان الفيضانات اسفرت عن سقوط 74 قتيلا. واضاف ان الخسائر "كبيرة جدا" موضحا انه يتوقع ارتفاع عدد الضحايا.
من جهته، صرح المسؤول المحلي لوكالة ادارة الكوارث الطبيعية محمد نسيم كوهزاد لوكالة فرانس برس انه تم انتشال عدد كبير من الجثث بينها لاطفال ونساء. واضاف ان "هناك مساحات كبيرة من المياه الراكدة وجثثا تحت الركام والوحول". وتابع "ما زلنا نبحث عن ضحايا آخرين".
وصرح مسؤول المنطقة التي ضربتها الفيضانات نور محمد كوذر ان الكارثة ادت الى تدمير "اربع قرى والفي منزل وحقول ونفوق الآلاف من رؤوس الماشية".
وفي كابول عبر الرئيس الافغاني حميد كرزاي عن "حزنه العميق" لسقوط ضحايا وطلب من السلطات المعنية ان تبذل ما بوسعها لمساعدة السكان المنكوبين بالكارثة، كما ورد في بيان اصدرته الرئاسة الافغانية.
وهذه الفيضانات التي ضربت المنطقة فجأة ولا تستطيع المنازل الهشة مقاومتها، شائعة في موسم الامطار في الربيع في شمال البلاد.
وتضررت اكثر من 19,500 عائلة في افغانستان في الاسابيع الاخيرة جراء الفيضانات التي ادت الى تدمير نحو ثمانية الاف منزل ومقتل 175 شخصا، كما ذكر مكتب الامم المتحدة لتنسيق الشؤون الانسانية.
وفي بداية ايار/مايو، دمرت انزلاقات للتربة ناجمة عن الامطار قرية اب باريك واسفرت عن 300 قتيل على الاقل في ولاية بدخشان المحاذية لطاجيكستان والصين وباكستان.
واثارت هذه الكارثة تعاطفا كبيرا من المجموعة الدولية فيما وعد الرئيس الافغاني ببناء منازل جديدة للعائلات ال700 التي فقدت منازلها.
وغالبا ما تحصل فيضانات وانزلاقات تربة خلال فصل الربيع الممطر في افغانستان وخصوصا الولايات الشمالية.
وقد حصلت هذه الفيضانات بين دورتين من الانتخابات الرئاسية لانتخاب خلف للرئيس حميد كرزاي.
وسيتواجه وزير الخارجية السابق عبد الله عبد الله واشرف غني الخبير الاقتصادي السابق للبنك الدولي في الدورة الثانية. وكان عبد الله عبد الله حل في المرتبة الاولى مع 44,9% من الاصوات مقابل 31,6% لمنافسه.
ويختار الناخبون في هذا الاستحقاق رئيسا يخلف حميد كرزاي، الرئيس الوحيد الذي قاد افغانستان منذ سقوط طالبان في 2001 ويحظر عليه الدستور الترشح لولاية ثالثة.