الكويت ـ وكالات
تعتبر محطات توليد الطاقة الكهربائية وتحلية المياه من أبرز مصادر تلوث الهواء في البلاد، ذلك نتيجة استخدام الوقود الأحفوري ذي المحتوى الكبريتي المرتفع، التي تبلغ نسبة الكبريت فيه %4، لكن على الرغم من توافر التكنولوجيات الحديثة لتنقية الانبعاثات الناتجة عن محطات القوى، فإن وزارة الكهرباء والماء تأخرت في استخدام هذه التكنولوجيا داخل منشآتها لارتفاع تكلفتها وعدم توافر أمكنة لتركيبها داخل المحطات من جهة، وتوجه الدولة نحو إنشاء المصفاة الرابعة التي ستوفر الوقود ذات المحتوى الكبريتي المنخفض المكون من "%1 كبريت" من جهة أخرى. ومع توجّه وزارة الكهرباء والماء حاليا نحو إنشاء محطات جديدة لتوليد الطاقة الكهربائية وتحلية المياه في البلاد، وهي محطة الخيران الحرارية ومحطة الزور الجنوبية، معظمها سيتركز في المنطقة الجنوبية التي تعتبر اساسا منطقة ذات أحمال بيئية عالية، تبقى المشكلة التي تواجه الوزارة هي نوعية الوقود الذي سيتم استخدامه لتشغيل المحطات الجديدة التي ستبدأ العمل عام 2017 في حين سيتم الانتهاء من المصفاة الرابعة عام 2018. ولتغطية كميات الوقود اللازمة لتشغيل المحطات الجديدة، اقترحت وزارة الكهرباء والماء على الهيئة العامة للبيئة ومؤسسة البترول أن يتم تشغيل المحطات الجديدة باستخدام الوقود ذي المحتوى الكبريتي المنخفض "%2.7 كبريت" لمدة عام لحين الانتهاء من إنشاء المصفاة الرابعة وإنتاج وقود ذي كبريت منخفض تزود به محطات القوى. القبس التقت مع مديرة إدارة التخطيط وتقييم المردود البيئي في الهيئة العامة للبيئة سميرة الكندري، التي أطلعتنا على تفاصيل الموضوع ونتائجه. تقول مديرة إدارة التخطيط وتقييم المردود البيئي في الهيئة العامة للبيئة، سميرة الكندري، إن محطات توليد الطاقة الكهربائية وتحلية المياه من أبرز مصادر تلوث الهواء في البلاد، لافتة الى ان انبعاثاتها تحتوي على غازات ملوثة ابرزها اكاسيد الكبريت وأكاسيد النيتروجين، الناتجة عن حرق الوقود ذات المحتوى الكبريتي المرتفع، التي تبلغ نسبة الكبريت فيه %4، مشيرة الى ان الهيئة العامة للبيئة تنسق منذ سنوات طويلة مع وزارة الكهرباء والماء ومؤسسة البترول بهدف تزويد محطات الطاقة بالوقود النظيف. وبينت أن انشاء 3 محطات جديدة لتوليد الكهرباء هي محطة الخيران ومحطة الزور الجنوبية وتوسعة لمحطة الزور الشمالية، ستعمل جميعها على الوقود النظيف، يعتبر تطور جيد تجاه الحفاظ على البيئة، مشيرة في الوقت نفسه الى ان الهيئة لديها مخاوف من تمركز هذه المحطات قريب بعضها من بعض جنوب البلاد، لافتة الى ان الهيئة عرضت هذه المخاوف على ممثلي القطاع الخاص المعنيين بانشاء المحطات، وطالبتهم بتوفير افضل التكنولوجيا المستخدمة وأفضل امانواع الوقود المستخدم في الحرق.