غزة - صفا
قالت وزارة الزراعة في غزة ظهر الاثنين إن "لحوم الدواجن آمنة من الناحية الصحية وصالحة للاستهلاك الآدمي". وأكدت الوزارة في بيان وصل "صفا" نسخة عنه، أن جميع الأدوية البيطرية الواردة لغزة تستورد بعد الموافقة الفنية من الإدارة، وتدخل بصفة رسمية من معبر كرم أبو سالم، ولا يسمح بدخول أدوية ممنوعة، ويفحصها الأطباء البيطريين المتواجدين في المعبر . وشددت على أن الأدوية البيطرية تباع عبر مستودعات مرخصة منها ومن أشخاص مخولين بذلك ولا يسمح لأي شخص باستيرادها ما لم يكن مخولاً، مبينة أنه يتم أخذ عينات منها بين الحين والآخر وفحصها بكلية الصيدلة بجامعة الأزهر، والجامعة الإسلامية للتأكد من مطابقتها للمواصفات. وأوضحت الوزارة أن صرف الأدوية عبر الصيدليات البيطرية، منوهة إلى أن الخبرة ليست بمدة العمل ولكن بالاطلاع والمثابرة ومواصلة التعلم وهي ليست حكراً على أحد. وبالنسبة لعلاج الدواجن بالمضادات الحيوية، ذكرت أن الإجراء يتم في كل دول العالم، لأن المقصد من الاستخدام الصحيح للمضادات الحيوية هو الحصول على أفضل النتائج العلاجية وبتكلفة اقتصادية أقل، وتستعمل لعلاج الأمراض المختلفة سواء في الدواجن أو الحيوانات. وعلقت الوزارة على ما قالت إنه "مغالطات" وردت في تحقيق صحفي حول مضادين حيويين هما النيومايسين والجنتامايسين، قائلة إن "النيومايسين لا يمتص عن طريق الأمعاء ولا يمثل خطورة بالنسبة للحوم الدواجن". وبينت أنه من أفضل المضادات الحيوية التي تعالج الالتهابات المعوية والإسهال ولا يمتص من الأمعاء وليس له فترة انتظار وتأثيره موضعي وينتمي إلى مجموعة الامينوجلوكوسايد والتي تشمل "النيومايسين-الجنتامايسين-ستربتومايسين–كاناميسين– سبكتينومايسين"، ومركباته من المضادات الحيوية القاتلة للبكتيريا وذات تأثير فعال على البكتيريا السالبة ، ويعطى النيومايسين عن طريق ماء الشرب. أما بالنسبة لدواء الجنتامايسين، فذكرت الوزارة أنه مضاد حيوي قوي واسع المدى، ويعتبر قاتل للبكتيريا ويعطى بطريقتين الأولى عن طريق مياه الشرب وتأثيره هنا موضعي فقط، ولا يمتص من الأمعاء ولا يدخل إلى اللحوم. والثانية عن طريق الحقن ويمتص سريعا من مكان الحقن ويصل أعلى تركيزاته في الدم خلال 30 – 60 دقيقة ويخرج من الكلى مع البول، وهو يعطى للدواجن بجرعة 5 ملغم / كيلو حي، ويتم إفراز جزء كبير من هذه الجرعة من جسم الدجاج. وأكدت أن الجنتامايسين لا يسبب الفشل الكلوي وإنما لا يوصى باستخدامه في حالات الفشل الكلوي ولا يمثل خطورة ومثله مثل باقي المضادات الحيوية ومسموح بتداوله في الحيوانات والدواجن. وقالت الوزارة في بيانها "إن الهدف الحقيقي لتربية الدواجن والحيوانات ليس الربح في المقام الأول وإنما توفير بروتين حيواني آمن للإنسان ، وعلى الطبيب المعالج أن يأخذ في الاعتبار الأول الناحية الصحية للإنسان الذي سيستهلك لحوم الدواجن وبيضها". وأضافت" لا يمكننا التغاضي عن حقيقة الأثر السلبي لمتبقيات الأدوية في المنتجات الحيوانية، ولدينا مختبر بيطري وطاقم مدرب يستطيع التحقق من وجود مضادات حيوية فيها، وأجرينا تجارب ناجحة على ذلك، ونحن مستمرون في تطوير عمله، وتزويده بالكواشف اللازمة ومطمئنون لسلامة المنتج من الدواجن".