قال رئيس سلطة المياه، ورئيس اللجنة التوجيهية شداد العتيلي، إنه سيجري اليوم الإثنين، توقيع اتفاقية ثلاثية برعاية البنك الدولي، تتعلق بإنشاء محطة تحلية للمياه في مدينة العقبة الأردنية، كمحطة تزود كل من الجانبين الإسرائيلي والأردني، وبالمقابل تحصل الأردن على كمية من المياه تصل إلى 50 مليون متر مكعب من بحيرة طبريا. وقدمت فلسطين بناء على الطلب الأردني دعمها لهذا المشروع الذي يتطلب ما يقارب مليار دولار، وتتمثل الاستفادة الفلسطينية بأنه سيتم لاحقا الحصول على كميات مياه تتراوح بين 20-30 مليون متر مكعب من الجانب الإسرائيلي خارج إطار اتفاقية أوسلو، وهي المرة الأولى التي يتم التفاهم بين الأطراف حول اتفاقية إقليمية. وأكد العتيلي أن هناك خلطا واضحا ما بين المشروع الذي سيجري التوقيع عليه اليوم ومشروع قناة البحرين، حيث إن دراسة الجدوى البيئية والاجتماعية المتعلقة بمشروع قناة البحرين والتي توصلت إلى أن المشروع ممكن، ولكن يحتاج إلى أكثر من 11 مليار دولار، وتضمنت الدراسة جميع الأطراف القيام بعمل مشروع تجريبي من اجل دراسة الأثر البيئي لخلط الأملاح في البحر الميت. وأضاف العتيلي أن الجانب الأردني ارتأى أن يكون المشروع التجريبي المرحلة الأولى من مشروع قناة البحرين، والذي إذا تم إنشاؤه سيقدم معلومات أكثر حول قضية أثر خلط مياه البحر الأحمر على البحر الميت، حيث أظهرت الدراسات أن رفد مياه البحر ستؤثر على تحول الأملاح في البحر الميت إلى جبصين، وبالتالي تحوله مع مرور الوقت إلى رقعة بيضاء، ومن ثم  يتحول إلى اللون الأحمر نتيجة لتكون الطحالب الحمراء. وقال إن فلسطين فلسطين دعمها للأردن من أجل إقامة المشروع التجريبي، حيث عرف الأردن هذا المشروع على أنه أحد المشاريع الإستراتيجية ولا يشكل هذا المشروع أي تهديد للحقوق المائية الفلسطينية، وإنما تم التوصل إلى تفاهم حول المذكرة التي سيتم توقيعها، والتي تؤكد أن أي ترتيبات تتعلق باتفاقية أوسلو أي أن الجانب الفلسطيني يتمكن من الحصول على كميات مياه إضافية إذا تم التوافق على أسعار التكلفة. ومن الجدير بالذكر أن مذكرة التفاهم أشارت إلى أن هذا المشروع سيتطلب من الأطراف طلب دعم البنك الدولي في حشد التمويل اللازم، وأنه لا يمثل الموافقة على إقامة المشروع الكامل لقناة البحرين.