أبوظبي - كونا
اكدت منظمة الامم المتحدة للطفولة (يونيسيف) ان الاطفال هم اكثر المتضررين من اعصار (هايان) المدمر الذي ضرب الفلبين . وقال ممثل (يونيسيف) في الفلبين تومو هوزومي في بيان صدر هنا السبت ان اعصار (هايان) الذي يعتبر من اعتى الاعاصير التي تضرب اليابسة على الاطلاق سيكون له اثرا سيئا على نحو 7ر1 مليون طفل في 36 محافظة ضربها الاعصار. وشدد البيان على ان اولويات المنظمة ستتركز حول الحصول على الأدوية الأساسية وامدادات التغذية والمياه الصالحة للشرب واللوازم الصحية للأطفال والأسر المتضررة. واضاف ان هذا الاعصار المدمر وقع بعد ثلاثة اسابيع فقط من زلزال (بوهول) الذي ضرب الفلبين واسفر عن مئات القتلى لذلك تدرك المنظمة مدى اهمية وصول المساعدات الى الاطفال بوجه السرعة. وذكر ان (يونيسيف) ستنضم الى فريق التقييم السريع في غضون الايام القليلة المقبلة للوصول الى اكثر واشد المناطق تضررا. وقال البيان ان منظمة (يونيسيف) تجري تقييما من اجل التحضير لتخصيص المزيد من الامدادات والموارد البشرية في المناطق الأكثر تضررا. واضاف انه يتم تحميل 60 الف طن متري من الامدادات الطارئة عبر مخازنها في (كوبنهاغن) بما في ذلك المواد الصحية والمعدات الطبية ولوازم الطوارئ والمأوى لنقلهم عبر الجو الى المتضررين. وبين ان الامدادات التي سيتم نقلها عبر الجو ايضا هي مياه الشرب ومعدات التخزين وامدادات الصرف الصحي على ان يتم نقلها مباشرة من الموردين في اوروبا وآسيا الى مانيلا. ومن المتوقع أن تصل تلك الامدادات الى الفلبين يوم الثلاثاء المقبل. من جهتها اعربت وكيلة السكرتير العام للشؤون الانسانية ومنسقة شؤون الاغاثة في حالات الطوارئ فاليري اموس عن حزنها العميق ازاء التقارير التي أكدت مصرع العديد من الأشخاص ومشاهد الدمار المروع الذي أحدثه اعصار (هايان) في الفلبين. وقالت المسؤولة الأممية في بيان لها الليلة الماضية ان "هناك تقارير متفاوتة تشير الى أن عدد الاشخاص الذين لقوا مصرعهم يصل الى 1200 شخص على الأقل وفقا لتقديرات الصليب الأحمر الفلبيني وأنه مما يدعو الى الأسف أن هذا الرقم قابل للزيادة". واضافت ان "الحكومة الفلبينية شرعت في بناء ملاجئ مؤقتة وسارعت في عمليات البحث والانقاذ وتوزيع الامدادات الاساسية وأن وكالات الأمم المتحدة في الفلبين مع الشركاء في المجال الانساني يساندون الحكومة في جهودها الرامية الى تقييم الوضع والاستجابة السريعة من خلال التنسيق بقيادة السلطات المحلية". وذكرت أن فريقا أمميا كبيرا للتقييم ومواجهة الكوارث وصل الى (تاكلوبان) وهي واحدة من أكثر المناطق تضررا في مقاطعة (ليتي) الجنوبية حيث يتم التنسيق بشكل وثيق مع السلطات المحلية هناك.