طوكيو ـ وكالات
اعلن بيان لشركة كهرباء طوكيو اكتشاف كميات اضافية كبيرة من العناصر الاشعاعية السامة في المياه الجوفية المتراكمة في اسفل محطة فوكوشيما النووية التي تعرضت لحادث نووي في اذار 2011. واشارت الشركة الى ان التحاليل سمحت بتأكيد وجود مادة التريتيوم بكميات اكبر بعشرة اضعاف من الحدود المسموح بها. واوضحت كهرباء طوكيو انه "بحسب العينات التي خضعت للتحليل في 5 ايلول (...) كشفنا مستوى قياسيا بـ600 الف بيكريل في كل ليتر"، اي اكثر بعشرة اضعاف من المستوى المسموح قانونا والمحدد بـ60 الف بيكريل لكل ليتر. ونهاية حزيران، اعلنت شركة كهرباء طوكيو انها رصدت وجود مستوى 3 الاف بيكريل لليتر الواحد بالنسبة للعناصر الاشعاعية التي تنتج اشعة بيتا، مثل السترونتيوم 90، في السائل المستخرج من نقطة استخراج جديدة واقعة بين المفاعلات والبحر. وفي هذه اللحظة، لاحظت الشركة وجود مادة التريتيوم عند مستوى اكبر بثماني مرات من المستوى المسموح به. وهذه المواد الاشعاعية تسربت من مفاعلات محطة فوكوشيما دايتشي التي تضررت بشكل كبير بفعل الزلزال والتسونامي في 11 اذار 2011 في شمال شرق الارخبيل. كما ادى ذلك الى تلويث المياه الجوفية. وهذه المياه غالبا ما تنساب بشكل طبيعي في اتجاه البحر، ما يعني ان المادتين السامتين يمكن ان تلوثا المحيط وتؤثرا على الحياة المائية وبالتالي على ثمار البحر التي يستهلكها السكان. مع ذلك، اكد مسؤول في شركة كهرباء طوكيو الشهر الماضي عدم ملاحظة اي ارتفاعات غير طبيعية في مستويات هذه المواد في مياه البحر، بعد تحليلات اجريت لهذه الغاية. وتعتبر الشركة ان المياه الجوفية تم احتواؤها بشكل كبير في قواعد الباطون والاطارات الفولاذية.