لندن ـ وكالات
ذكرت دراسة أميركية أن ذكور الفئران تحذو حذو آبائها في طريقة التربية، حيث أن الفئر الذكر الذي ترعرع مع أب مهمل يكون أقل اهتماماً بذريته. وأفادت دراسة نشرت في دورية (Proceedings of the Royal Society B) العلمية أن باحثين من جامعة ويسكونسون- ميديسن، وجدوا أن ذكور الفئران التي ترعرعت مع آباء مهملين تعامل ذريتها بالطريقة عينها، مشيرين إلى أن سلوك التربية يمكن انتقاله من الآباء إلى الأبناء عبر الأجيال. وأوضح الباحثون أنه في عالم الثديات، تكون الأم عادةً الراعية الوحيدة، لافتين إلى أن الرعاية الأبوية موجودة لدى 5% من الثديات فقط. وأشاروا إلى أنه من المعروف أن الأم، في عالم الثديات، تؤثّر بشكل كبير في ذريتها، في حين أن الأمر ليس سيان بالنسبة إلى الأب. وقالت كاتبة الدراسة، كاثرين مارلر، اختصاصية علم أعصاب الغدد الصم في جامعة ويسكونسن- ميديسن، إن "أنظمة نماذج حيوانية قليلة يمكن استخدامها لدراسة السلوك الأبوي". وأضافت مارلر أن "طريقة التربية التي يتبعها الفأر الوالد يمكن أن تعطي نموذجاً عن الإنسان"، لافتة إلى وجود "رابط لدى البشر بين طريقة تربية الوالد وسلوك الأبناء". وأشارت إلى أن دراسات سابقة لدى الفئران وقردة الفرفت أن رعاية الأم تؤثّر في معدات التوتر لدى ذريتها، معربة عن أملها بملاحظة آثار الرعاية الأبوية على معدلات التوتر لدى الذرية. يذكر أن قرد الفرفت له وجه أسود مع هامش من الشعر الأبيض، وهو أكثر شيوعاً في جنوب أفريقيا.