الدوحة ـ قنا
انتخب المكتب العام لمنظمة المدن العربية برئاسة المهندس محمد السيد رئيس اللجنة العليا لجائزة المدن العربية مدير بلدية الدوحة باجماع أعضائه السيد عبد العزيز يوسف العدساني أميناً للمدن العربية لدورتين قادمتين ثم تم انتخاب نائبين لرئيس المؤتمر الحالى من طرابلس اللبنانية وطرابلس الليبية. جاء ذلك ضمن فعاليات اليوم الثاني للمؤتمر العام 16 لمنظمة المدن العربية الذى تستضيفه الدوحة، الذى أجاز فى جلسته المنعقدة، اليوم الأربعاء، تقرير الأمين العام للمنظمة الذي قدمه السيد عبدالعزيز يوسف العدساني الأمين العام، وقرر المؤتمر العام الابقاءعلى تشكيلة المكتب الدائم وإدارة صندوق المدن العربية، وإطلاق جائزة جديدة بعنوان "عاصمة البيئة العربية". وأكد العدساني أن المؤتمر العام قرر دعوة المدن العربية الأعضاء في المنظمة لتقديم كافة أشكال الدعم الإنساني للمهجرين والنازحين السوريين عبر مد يد المساعدة للاشقاء النازحين من سوريا. من جانبه شدّد المهندس محمد السيد رئيس المؤتمر على أن ما تم تقديمه من قرارات وتوصيات هو المفتاح الذى من خلاله يمكن أن ننظر إلى مستقبل المدينة العربية بالثقة والامانة الموضوعية التى نسعى من خلالها الى تحقيق اهدافنا السامية، قائلاً في كلمة خلال الجلسة: إن هذا المؤتمر ينعقد وسط ظروف وتحولات سياسية حرجة تشهدها المنطقة العربية ويؤثر بعضها على بعض بشكل مباشر على البنى التحتية والمرافق الخدمية فى تلك المدن فضلا عن الحراك وتدفق النازحين من المدن إلى أرياف في أوقات الشدة مما يلقى بظلاله القاتمة على حياة السكان واستقرارهم، مشيراً إلى ضرورة تكاتف الجميع من أجل حل هذه المشكلة. من جهته وجه نائب رئیس جمعیة الصداقة للشعب الصینية العربية فينغ تسوه كو الدعوة للحضور فى المؤتمر بالمشاركة فى منتدى المدن الصینیة والعربیة فى الصین عام 2014 لتعزیز التعاون المحلي بین الجانبین، حیث ستلقون بمسؤولى الحكومات المحلیة الصینیة لتباحث معه حول التخطیط المدنى والترویج السیاحى ومكافحة التلوث وغیرها من موضوعات تهم الجانبین، مشيراً إلى أنه وتحت هذه الظروف الجدیدة، یشكل التعاون الصیني العربي في شتي المجالات وخاصة فى مجال التعاون بین الحكومات المحلیة أفقا واسعا للعلاقات بین الجانبین. من جانبه عرض الدكتور طارق الشيخ رئيس برنامج الامم المتحدة للمستوطنات البشرية المكتب الاقليمي لدول مجلس التعاون ورقة عمل تحدثت عن أهمية التحضر المستدام لتحقيق التنمية المستدامة، موضحاً أن المناطق الحضرية تستوعب في الوقت الحاضر ما يزيد على 50% من إجمالي الكثافة السكانية العالمية، حيث تشير التوقعات الى احتمالية استيعاب المناطق الحضرية لنحو 5 مليارات نسمة أو ما يعادل 60% من اجمالى الكثافة السكانية العالمية بحلول عام 2030 . وألقى الشيخ الضوء على التحديات الديموغرافية في المدن العربية، مشيراً إلى أنه بلغت الكثافة السكانية في الدول العربية ما مجموعه 357 مليون نسمة منذ عام 2010، بما فى ذلك 56% في المدن، فيما تشير التوقعات الى احتمالية تسجيل هذه الدول لزيادة أكبر بحيث تصل الكثافة السكانية الى 646 مليون نسمة بحلول عام 2050، بما فى ذلك 68% منهم في المدن.