بغداد ـ وكالات
أعلنت وزارة الكهرباء العراقية أن سوء الأحوال الجوية التي يمر بها العراق تسبب في زيادة ساعات القطع للتيار الكهربائي في بغداد والمحافظات، مشيرة الى توقف بعض المحطات التوليدية بسبب عدم تجهيزها بالوقود من قبل وزارة النفط، وفيما لفتت الى أن قطاع الكهرباء سيحقق اكتفاءً ذاتياً نهاية العام الحالي، أكدت أن عام 2014 سيشهد فائضاً إنتاجياً في قطاع الطاقة الكهربائية. وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الكهرباء مصعب المدرس في حديث لـ(المدى برس)، إن "زيادة ساعات القطع في التيار الكهرباء يرجع الى سوء الأحوال الجوية في البلاد، التي تسببت بتوقف اثنين من الكابسات في حقول نفط الجنوب، ما أدى الى فقدان الطاقة لعدد من الوحدات الغازية لعدم تجهيزها بالوقود". وأضاف المدرس "سيتم تحقيق الاكتفاء الذاتي في قطاع الكهرباء نهاية هذا العام، حيث سيكون تجهيز الكهرباء على طول 24 ساعة"، مبينا أن "الوحدات التوليدية ستستمر بالدخول في الخدمة لنتوصل في 2014 الى إنتاج (20 ألف ميغا واط)، وسيكون لدينا فائض من الطاقة تتم الإفادة منه في القطاع الصناعي الحكومي والخاص". وأشار المدرس الى أن "الوزارة ستبدأ بالعمل ببرنامج التجهيز الصيفي من نهاية هذا الشهر وصعودا"، لافتا الى ان "وحدات جديدة ستدخل الخدمة خلال شهري تموز وحزيران، ونأمل أن تتجاوز إنتاجية هذه الوحدات، نهاية أيار أو مطلع حزيران، الـ(10.000ميغا واط)، حيث سيكون مردودها ايجابياً بزيادة ساعات التجهيز". وأوضح المدرس أن "وضع المنظومة يتجه نحو الاستقرار، وبدأنا نعوض ما فقدت المنظومة في الأيام التي مضت وستكون هناك زيادة واضحة في ساعات التجهيز خلال الأيام القليلة المقبلة"، مؤكدا على أن "عدداً من الوحدات التوليدية دخلت التأهيل والصيانة، إضافة الى محطات جديدة تم انجازها وسيتم تأهيلها لتدخل الخدمة خلال الأسبوعين المقبلين". وكان رئيس الوزراء نوري المالكي تعهد، في الأول من كانون الثاني 2013، أنه سيضمن توفير الكهرباء هذا العام "على مدار الساعة"، مؤكدا أن العراق لا يزال يحتاج إلى "توسيع تعاقداته" مع الشركات العالمية من أجل توفير الطاقة الكهربائية، وفي حين أشاد بعمل الشركات الكورية في العراق، أكد أن الدراسات الاقتصادية العالمية وضعت العراق "ضمن الدول العشر الأوائل من حيث النمو". وأعلنت وزارة الكهرباء، في 18 آذار 2013، عن توقيعها عقدا مع شركة هيوسونك الكورية الجنوبية لتجهيزها بمعدات وتصاميم لمحطة شرق الرصافة التحويلية بكلفة أكثر من 56 مليون دولار، فيما طالبت الشركة بالالتزام بالموعد والمواصفات الفنية. وكانت وزارة الكهرباء أعلنت، في 20 تشرين الأول 2012، أن المدة المقبلة ستشهد افتتاح أربع محطات كهربائية في مناطق متفرقة من البلاد، مبينة أن ذلك سيؤدي إلى الوصول للاكتفاء الذاتي والاستغناء عن الطاقة المستوردة، فيما أكد نائب رئيس الوزراء لشؤون الطاقة حسين الشهرستاني أن هذه المحطات ستوفر طاقة كافية للمواطنين وللمنشآت الحيوية. وسبق أن أكدت وزارة الكهرباء، مطلع شباط 2012، أن أزمة الكهرباء ستحل بشكل كبير خلال العامين المقبلين، لافتة إلى إنجاز الربط النهائي لخط (قائم ـ تيم 400 كي في) الذي تم بموجبه ربط منظومة الكهرباء الوطنية العراقية بمنظومة الكهرباء السورية، تمهيداً لاستيراد الطاقة عبر الربط الثماني.