سطات ـ يوسف عصام
تميز المعرض الوطني المهني الأول لتربية المواشي الذي احتضنته مدينة سطات، خلال الفترة الممتدة من 25 إلى 28 آذار/مارس، بحضور متميز لسلالة الأغنام الصفراء المعروفة بـ"سلالة أبي الجعد" نسبة لمنطقة تربيتها في ضواحي مدينة أبي الجعد، والتي لقيت إعجابًا كبيرًا من طرف الزوار والمنظمين.
وتتميز سلالة أغنام "أبي الجعد" أو "السلالة الصفراء" نسبة للونها الأصفر الباهت، بكبر حجمها وارتفاع إنتاجيتها وجودة لحومها وصوفها، وهي سلالة نقية تتم تربيتها في هضاب الفوسفات، تحديدًا في مناطق أبي الجعد وواد زم وخريبكة وقصبة تادلة، ويبلغ عددها في المنطقة أكثر من 200 ألف نعجة منتقاة، تتميز بمعدل خصوبتها الذي يبلغ نسبة 95%، وأوزانها التي قد تتراوح بين 45 و60 كلغ في النعجة البالغة و70 إلى 100 كلغ لدى الفحول.
ويؤكد مربو هذا الصنف من الأغنام، المنخرطون في برامج تحسين النسل من خلال انتقاء أفضل الفحول والنعاج ومراقبتها صحيًا وتحسين جودة المراعي، أنه لا بديل لهم عنها لقدرتها الكبيرة على التأقلم مع المناخ شبه الجاف في هضاب الفوسفات وخاصة في مهدها دائرة أبي الجعد ولتمكنها من استغلال المراعي الموجودة ورفع إنتاجيتها من اللحوم والصوف.
ويؤكد مختصون أن صنف أغنام أبي الجعد هو أصل سلالة "المارينوس" التي تتم تربيتها في البرتغال وأعطت نتائج باهرة في أستراليا ونيوزيلاندا اللتان تحتلان المرتبتين الأولى والثانية على التوالي في إنتاج الصوف ولحوم المواشي، وهو أمر يشجع على الاستثمار في هذا الصنف وتجويد نسله كسلالة مغربية أصيلة.
وتجدر الإشارة أن معرض سطات الذي خصص للتعريف بسلالة "الصردي" التي مثلت بنحو 95% من الرؤوس المعروضة وخصصت 5% الباقية للتعريف بفصائل الغنم الأخرى، شهد مشاركة أكثر من 270 عارضًا من مُربي المواشي والبياطرة والصيادلة والمجموعات المالية، وأقيم على مساحة إجمالية تقدر بستة هكتارات ضمنها مساحة مغطاة تناهز 15 ألف متر مربع.