الرباط - المغرب اليوم
حذّر تقرير تحليلي نشره المعهد الملكي للدراسات الاستراتيجية، بمناسبة انعقاد مؤتمر “كوب23” بمدينة بون الألمانية أخيرا، من "واقع مناخي جديد يحوّل المغرب تدريجيا إلى منطقة جافة وقليلة التساقطات، كما سيلتهم البحر نصف شواطئ المغرب خلال ثلاثة عقود".
وأوضح التقرير أن التساقطات المطرية التي يسجّلها المغرب شهدت تراجعا بنسبة 40 في المائة في الفترة الربيعية مقارنة بالستينات، فيما شهد متوسط درجة الحرارة ارتفاعا متواصلا، بما معدله 0.16 درجة كل عشر سنوات، وأضاف أن التحولات المناخية التي يعرفها العالم تخص المغرب بعدة انعكاسات، منها تزايد أعداد الظواهر المناخية القصوى، مثل العواصف الرعدية والأمطار الطوفانية وموجات الحرارة الشديدة وفترات البرد القارس، إضافة إلى “فترات جفاف قاسية ومتكررة حصلت في العقود الأخيرة”.
التقرير يتوقع انخفاض حجم التساقطات المطرية بنسبة تتراوح بين 20 و50 في المائة، وذلك باختلاف مناطق المغرب، كما أن مناطق الواحات ستكون الأكثر تأثرا بارتفاع درجات الحرارة، وذلك بزيادة ما بين درجة واحدة و2.2 درجة في المعدل السنوي، فيما ستمتد فترة موجات الحرارة القصوى، التي تتخلل فصل الصيف، إلى ما بين 15 و25 يوما متواصلة، مشيرًا إلى أن المغرب مهدد أيضا بارتفاع مستوى مياه البحر، حيث ستختفي السواحل المغربية منخفضة الارتفاع، “وهذا التآكل في السواحل يمكن أن يؤدي، في أفق 2050، إلى اختفاء نصف الشواطئ المغربية، و72% في أفق نهاية القرن الحالي، كما سيؤدي ذلك إلى ملوحة مصبات الأنهار وتحولات بيوكيميائية أخرى”.