وجدة - المغرب اليوم
توقف الجمعة في وجدة، “قطار المناخ”، الذي يعتبر إحدى مبادرات مخطط العمل الذي أعده المكتب الوطني للسكك الحديدية لمواكبة مؤتمر (كوب 22)، المقرر عقده بمراكش في نونبر المقبل، حيث ينتظر أن يستقطب مئات الزوار، أغلبهم من التلاميذ.
واطلع وفد برئاسة والي جهة الشرق عامل عمالة وجدة محمد مهيدية، على شروحات حول هذا المعرض المتنقل المفتوح في وجه الزائرين، لا سيما من الشباب، بغية تحسيس المواطنين بأهمية المحافظة على البيئة، بمختلف مكوناتها.
ونظم الوفد الذي ضم رؤساء المصالح الخارجية ومنتخبين وشخصيات أخرى مدنية وعسكرية، جولة في عربات القطار الثمانية، التي خصصت ثلاثة منها للعروض، حيث تابع شروحات حول مواضيع متصلة بالمناخ وتأثيرات التغيرات المناخية والحلول الممكنة على الصعيد العالمي.
ويسعى هذا المعرض المتنقل، الذي يقوم بجولة إلى 12 مدينة مغربية خلال الفترة الممتدة بين 20 أكتوبر الجاري و8 نونبر المقبل، إلى توعية العموم، ولا سيما الشباب، بالحاجة الملحة إلى مكافحة التغيرات المناخية وحماية البيئة.
وتم، على هامش هذه التظاهرة، تنظيم ورشات وعروض من طرف تلاميذ مختلف المؤسسات التعليمية بوجدة للتحسيس بضرورة المحافظة على البيئة وتحسين السلوك الإنساني تجاه الطبيعة.
ويعد “قطار المناخ”، الذي حصل منذ يونيو الماضي على علامة الشريك الرسمي ل(كوب 22)، معرضا يوظف وسائل بيداغوجية ومسلية للتعريف بالقضايا البيئية بما فيها أسباب وتأثيرات التغيرات المناخية بإفريقيا عموما والمغرب على وجه الخصوص.
ويتكون “قطار المناخ” من ثماني عربات مجهزة بعروض وسائطية متعددة، ذكية وتفاعلية، هدفها تفسير الظواهر المناخية، مع تجهيزات تضمن تدفقا سلسا للزوار وتواصلا بين المنشطين ومختلف الفئات المستهدفة.
وتم تخصيص ثلاثة عربات لمعرض علمي يعطي صورة عن الحالة الراهنة للمناخ، وآثار تغيراته منذ بداية العصر الصناعي، وكذلك البحوث الجارية حول سبل التخفيف والتكيف، خصوصا في المغرب وإفريقيا.
كما تم تخصيص ثلاث عربات أخرى لقرية الابتكار والشركاء، التي تضم الشركات والمؤسسات العامة والخاصة المرافقة للمعرض والتي ستقدم للزائرين رهاناتها وسياستها المعتمدة من أجل التنمية المستدامة، علاوة على الابتكارات والحلول الواقعية والفعالة والمتاحة للجميع لخفض نسبة الكربون.