الرباط - المغرب اليوم
احتفاء باليوم العالمي للغابة الذي يصادف يوم 21 آذار/مارس، بادرت عمالة إقليم النواصر إلى إعادة تهيئة فضاء بوسكورة كأضخم مشروع بيئي ترفيهي على مستوى جهة الدار البيضاء سطات، والذي من المرتقب تدشينه في 15 آذار/مارس الجاري في حلته الجديدة لاستقبال أكبر عدد ممكن من عشاق الطبيعة والغابات خاصة خلال فصل الربيع.
وأكد مسؤول في العمالة على أن هذا المشروع، المندرج في إطار توجهات مؤتمر الأطراف للمناخ المنعقد في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي في مراكش "كوب 22″، سيفتتح بتنظيم يوم تحسيسي تحت شعار "غابة بوسكورة فضاء لمواطنة بيئية وتنمية مستديمة" وذلك لمساءلة حس المواطنة البيئية لدى المواطنين في ظل المسار التنموي الذي ينخرط فيه الإقليم.
وأضاف المصدر ذاته أنه تم اعتماد مقاربة مواطنة في إخراج هذا المولود الجديد إلى حيز الوجود، وذلك عبر إشراك العديد من الشركاء المؤسساتيين بمن فيهم مندوبية المياه والغابات والجماعات الترابية والقطاعات الوزارية المعنية، فضلا عن مكونات القطاع الخاص من أصحاب المشاريع العمرانية المعنيين بشكل مباشر بفضاء بوسكورة، الذي يعتبر رئة ومتنفسا لمدينة الدار البيضاء والنواحي المجاورة .
واعتبر حفل افتتاح هذة الورشة البيئية الضخمة الممتدة على مساحة نحو 3 آلاف هكتار منها 1642 هكتار في إقليم النواصر، فرصة سانحة لتحسيس 1500 من المشاركين (من بينهم ألف تلميذ وتلميذة) بأهمية الفضاء الايكولوجي لغابة بوسكورة، وذلك لما تزخر به من ثروات طبيعية مكونة أساسا من أشجار الكاليتوس والصنوبر الى جانب احتوائها على رصيد حيواني مهم من الحجال والأرانب والخنازير البرية.
وتتضمن فقرات برنامج هذا اليوم حملات للنظافة وورشات للرسم والابداع الفني والأدبي الى جانب الأنشطة الرياضية، كما ستقدم بالمناسبة سلسلة من العروض حول مختلف مشاريع التهيئة البيئية التي يعرفها الإقليم، وذلك من إنجاز قطاعات ذات الصلة بالمياه والغابات والبيئة فضلا عن المصالح الوزارية والمؤسسات العمومية المعنية.
يذكر أن حملة تهيئة فضاء بوسكورة، التي انطلقت منذ اسبوع، تتمثل في ازالة الاتربة والانقاض المتراكمة على جنبات هذا الفضاء وتهيئة الممرات والمسالك داخل الغابة وإحداث فضاءات للراحة ومرافق صحية، وذلك بشكل يليق بمكانته داخل المنظومة البيئية بالجهة وحتى يبعث بجماليته ونظافته المزيد من الحيوية في نفوس الزوار، وقد عبئ لتحقيق هذا الغرض نحو 20 شاحنة الى جانب عدد كبير من الجرافات، وتم تجنيد عدة موارد بشرية في إطار برنامج "زيرو ميكا".