عمان - بترا
أنهى برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بالتعاون مع وزارة البيئة ورشة عمل تدريبية بعنوان "تخطيط السيناريوهات "، عقدها في محمية الأزرق المائية، بدعم من مرفق البيئة العالمي.
وتهدف الورشة بحسب البيان الصادر عن البرنامج، اليوم السبت، إلى تزويد المشاركين والمشاركات بالمهارات والمعرفة اللازمة للتخطيط في البيئات الديناميكية والتعامل مع العناصر والقوى الدافعة التي تؤثر سواء على الأنظمة المؤسسية أو البيئة الطبيعية، بالإضافة إلى إثراء عملية التخطيط الاستراتيجي في المؤسسات التنموية والبيئية الوطنية.
وشارك في الورشة التي قدمها مدير مشروع "اتفاقيات ريو الدولية في التنمية الاردنية" التابع "للبرنامج الإنمائي" سامي طربيه، مجموعة من الكوادر الفنية في وزارة المياه والري، وزارة الزراعة، وزارة البيئة، وزارة الطاقة والثروة المعدنية وعدد من الموظفين في المؤسسات غير الحكومية مثل الحديقة النباتية الملكية وجمعيات أهلية محلية في منطقة الأزرق بالإضافة إلى سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة.
وأوضح البيان أن هذه الورشة تأتي ضمن نشاطات مشروع "اتفاقيات ريو الدولية في التنمية الاردنية " لبناء القدرات المؤسسية والفنية للوزارات والمؤسسات التنموية والبيئية في الأردن مثل تبني وإدخال المبادئ والممارسات الفضلى المتضمنة في الاتفاقية الدولية والتي تدعو إلى المحافظة على القيم البيئية المحلية والعالمية من أجل تنمية مستدامة.
وتبرز أهمية هذه الورشة كونها تعقد للمرة الأولى في الأردن والمنطقة العربية، إضافة إلى أنها تساعد القائمين على إدارة الجفاف في الأردن، والمؤسسات المعنية بمحمية الأزرق المائية من فهم السناريوهات المستقبلية الناتجة عن ديناميكية المحركات المتداخلة مع العملية الإدارية حتى يتم الاستعداد لها، وتبني إجراءات إدارية تتعامل مع المتغيرات التي قد تحدث مستقبلا.
واستخدمت الورشة، وفقاً للبيان، نهج "التعلم من خلال العمل والتطبيق" حيث تم اختيار ثلاث قضايا ذات أولوية وطنية لما لها من أثر إيجابي على زيادة فاعلية منعة النظام البيئي في الأردن وهي: زيادة الجهوزية الوطنية في إدارة الجفاف، و زيادة الموائل الطبيعية الرطبة في محمية الأزرق المائية، وتنفيذ اتفاقيات ريو الدولية في الأردن.
وقام المشاركون والمشاركات بتحديد السيناريو الحالي لهذه القضايا من خلال تحديد المحركات الرئيسة التي تشكل النظام في كل قضية ثم تحديد العلاقة السببية بين تلك المحركات، و تحديد مصفوفة المحركات بناءً على سهولة "إمكانية التنبؤ " بكيفية تغير هذا المحرك مستقبلا وأثره على كل قضية محور التخطيط، ثم حددوا المحركات ذات الأولوية المنبثقة من مصفوفة المحركات وعمل مصفوفة السيناريوهات المستقبلية لها.