بني ملال - المغرب اليوم
أكدت المصلحة البيطرية الإقليمية في بني ملال، التابعة للمديرية الجهوية للمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية في جهة بني ملال -خنيفرة، أن مرض اللسان الأزرق لا يشكل أي خطر على صحة الإنسان، وأن الحالة الصحية لقطيع الأغنام متحكم فيها على مستوى الإقليم.
وأوضحت المصلحة، في بيان لها، ردا على ما تداولته بعض الصحف المحلية أخيرًا حول تسبب مرض اللسان الأزرق بنفوق رؤوس الأغنام في الجماعة القروية "سمكت" في دوار آيت مسعود التابع لإقليم بني ملال، أن المصالح البيطرية التابعة للمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية، التي قامت بزيارة للأماكن المعنية، تؤكد أن الأمر يتعلق بمرض اللسان الأزرق، الذي يصيب الأغنام، والذي لا يشكل أي خطر على صحة الإنسان.
وأضافت أن المصلحة البيطرية نظمت حملات تحسيسية وتوعوية لفائدة الكسابين في دوار آيت مسعود التابع لدائرة قصبة تادلة، تضمنت التدابير الوقائية من المرض ومنها، على الخصوص، القيام بعمليات محاربة البعوض في أماكن تربية المواشي، ودفن الجثث للحد من انتشار المرض، وعزل المواشي المصابة عن نظيرتها السليمة، وكذلك العلاج الطبي للحيوانات المصابة، مبرزة أنه تم تلقيح أكثر من 600 رأس من الأغنام في هذا الدوار، وأخذ عينات من الدم لتحليلها في المختبرات.
وأكدت أن نفوق الأغنام في هذا الدوار ناتج عن فيروس اللسان الأزرق المرتبط، أساسا، بالبعوض الذي يقتات من بقايا النفايات مطرح مدينة قصبة تادلة والذي يشكل عاملا لنقل هذا المرض.
ودعت المصلحة البيطرية في بني ملال السلطات والجماعات المحلية لاتخاذ التدابير والإجراءات الضرورية لمحاربة البعوض على مستوى محطات النفايات وأماكن تواجده.
وذكرت أن مصالحها تتابع عن كتب الحالة الصحية للأغنام التي لا تدعو للقلق، مشيرة إلى أنه تم التعرف على 27 بؤرة لمرض اللسان الأزرق منذ نهاية آب/أغسطس 2015، وتلقيح إلى حدود الأربعاء 23 ألف و700 رأس على مستوى إقليم بني ملال، وأن العملية لا تزال مستمرة.
يُشار إلى أن مرض اللسان الأزرق هو مرض فيروسي يصيب، بالأساس، الأغنام ولا ينتقل إلى الإنسان، وأن نسبة النفوق والإصابة تبقى ضعيفة بالنظر لانتشاره الموسمي عندما تسمح الظروف المناخية لتوالد البعوض.