لندن ـ المغرب اليوم
ظهرت دراسة جديدة أن الطحالب البحرية الصغيرة يمكنها أن تتطور بسرعة تمكنها من مواكبة تغير المناخ في مؤشر على أن بعض الكائنات البحرية قد تكون أكثر قدرة على التأقلم مع ارتفاع درجات الحرارة ونسبة الحموضة في المياه.أثبتت دراسة حديثة نشرت الدارسة في دورية "نيتشر كلايميت تشينج" أن هناك نوعا من الطحالب المتناهية الصغر التي تنتج 500 جيل في العام، أي أكثر من جيل في اليوم الواحد يمكنها التحمل والنجاة حتى لدى تعرضها لدرجات الحرارة العالية ومستويات الحموضة في المحيطات المتوقعة في منتصف الخمسينيات من القرن الحادي والعشرين.
وهذا النوع من الطحالب الذي يطلق عليه اسم (اميليانا) هو مصدر رئيسي للطعام بالنسبة للأسماك وكائنات بحرية أخرى، كما أنه يمتص كميات كبيرة من ثاني أوكسيد الكربون، وهو من الغازات الأساسية المسببة لظاهرة ارتفاع درجة حرارة الأرض أو ما يعرف بالاحتباس الحراري أو ظاهرة البيوت الزجاجية.
الجدير بالذكر أنه الدراسات العلمية التي تحاول استنتاج كيف سيؤثر ارتفاع درجة الحرارة على كوكب الأرض خلال العقود القادمة لا تتطرق عادة إلى عنصر التطور، ذلك لأن التغيرات الجينية تحدث ببطء، بما لن يساعد الكائنات الكبيرة، مثل الحيتان وأسماك التونا والقد.