الرئيسية » حوارات وتقارير
أحدث تصميمات الملابس

مراكش - ثورية ايشرم

أكدت المصممة المغربية عالية عبد الرزاق، أنّ الألوان صيحة رائجة في الآونة الأخيرة، ولم تعد هناك مشكلة تنسيق الألوان في الإطلالة النسائية أو حتى الرجالية بالعكس أصبح مزج الألوان من أكثر الصيحات التي تلقى عشاق الموضة من مختلف الأعمار ومن كل الجنسيات، خصوصًا أنّ هذه الصيحة اكتسحت الساحات العالمية وميزت عددًا من العروض حيث تربعت الألوان الزاهية والمشرقة على عرش الموضة لأكثر من عامين.

 وأوضحت عبد الرازق، في حوار مع "المغرب اليوم" أنّ صيحة الألوان الرائجة، توحي أنها ستبقى أطول مدة ممكنة، لا سيما أنّ التصاميم متنوعة والقصات مختلفة في جميع القطع ما يفتح الباب أمام الجميع المجال لاختيار ما يلزمهم وما يتماشى مع أذواقهم ويتناسب مع إطلالاتهم.

وأبرزت، أنّ "المزج في الألوان جذبني كغيري من المصممين وجدت نفسي عاشقة لهذه الصيحة المميزة التي تجعلني ارتدي كل شيء وأي شيء ومن أي لون من دون إحراج أو خوف من الانتقادات كما أنّ هذا لم يقتصر على لباسي فقط؛ بل حتى في تصاميمي فطبقته، سواء في القفطان المغربي أو حتى في اللباس العصري".

 وأضافت: "أنا حققت نجاحًا في ذلك أيضًا، إذ وجد القفطان المغربي الخاصة برمضان الذي اعتمدت في تصميمه على اللمسات التقليدية والكلاسيكية فضلًا عن خامة عصرية من حيث التصميم والقصات والإضافات مع مزج الألوان المشرقة والبهيجة التي منحته ذلك الاختلاف المميزة والإقبال الكبير منذ أن عرضت مجموعة رمضان في مدينة الدار البيضاء نهاية شهر آذار/مارس الماضي؛ وأنا أتلقى طلبات كثيرة من النساء من أجل انجاز تصاميم مميزة باعتماد المزج بين الألوان والخامات لمنح القطعة رونقًا ساحرًَا ومختلفًا".

وأشارت عبد الرازق، إلى أنّ "هذا التنويع والمزج بين الألوان لم يقتصر فقط في تصاميم القفطان المغربي؛ بل تم مزجه أيضًا في مجموعة من التصاميم العصرية التي أطلقتها لمناسبة ربيع وصيف العام 2015 التي تنوعت بين الفساتين الطويلة والفساتين الصيفية القصيرة فضلًا عن ومجموعة من القطع مثل السترات والقمصان والتنانير القصيرة والطويلة وحتى في مجموعة من فساتين السهرة التي أصممها للمرة الأولى هذا العام التي نوعت فيها بين القصات، جاءت بلمسة عصرية ونوع من الكلاسيكية الفرنسية التي أعجبت بها في أحد العروض في باريس".

 وتابعت: "كنت أسعى دائمًا إلى تطبيقها على طريقتي في مجموعة خاصة بي التي تمكنت من تحقيقها هذا العام على نحو مختلف ومميز لقي إعجاب الكثيرين، لا سيما من حضروا العرض الذي قدمته منذ 20 يومًا في مدينة مراكش، المجموعة التي استغرق تصميمها ما يقارب عامين".

وبيّنت عبد الرزاق أنّ مجال تصميم الأزياء كباقي المجالات يعاني من مشاكل عدة، أهمها المنافسة القوية التي غالبًا ما تكون سببًا في إيجاد مشاكل بين المصممين، فضلًا عن أنّ الوصول إلى النجومية والشهرة ليس أمرًا سهلًا؛ بل يتطلب الكثير من التضحيات والتنازلات على حساب صحة المصمم وحياته الشخصية إذ يصبح مقصرًا في حق أسرته وأولاده وكثير التنقلات والسفر من مكان إلى آخر، خصوصًا المصمم الغيور على مهنته والراغب في تطوير قدراته ومستواه إلى الأحسن والأفضل.

وأردفت، أنّ هذا المجال يتطلب أيضًا البحث المتواصل والمتجدد من أجل مواكبة آخر الصيحات والمستجدات الأخيرة في السوق، سواء من ناحية الأقمشة والتصاميم والإضافات التي تزيد القطع أناقة وتميزًا، فضلًا عن عدد من اللمسات الأخرى كالبحث عن الألوان الراقية التي تكون رائجة في الساحة حتى يكون على دراية كافية بها وألا يكون غافلًا عن الجديد، وهذا لا يمكن أن يتحقق إلا إذا تنقل المصمم من مكان إلى آخر، لا سيما بين الدول الأكثر شهرة بالموضة والمستجدات الحديثة كباريس ولندن ودبي وغيرها.

وأشارت عبد الرازق، إلى أنّ "مهنة تصميم الأزياء كانت حلمًا أردت تحقيقه منذ ان كنت طفلة إذ اعشق الألوان والحياكة وكل شيء له علاقة بالملابس، كنت أنا الوحيدة في أخواتي البنات التي تجد أمي مشكلة معها عندما ترغب في شراء الملابس لنا في المناسبات والأعياد إذ أجول داخل المحلات ولا أختار الفستان أو القطعة التي أريدها إلا بعد مشقة وعناء كبيرين يدفعان أمي إلى الغضب مني والصراخ في وجهي، خصوصًا إذا قلبت المحل رأسا على عقب، وكنت دقيقة جدًا في اقتناء ما أرغب فيه ولا زلت هكذا لم أتغير ويصعب جدًا أن أرضي ذوقي؛ إلا أني أبذل جهدًا كبيرًا لإرضاء زبائني وأسعى دائمًا إلى منحهم ما يرغبون فيه من تصاميم عصرية أنيقة ومميزة تنال إعجابهم من حيث تصميمها وألوانها وكل ما تحتويه من تفاصيل، إذ أتلقى إطراءات كثيرة منهم كلما تسلموا قطعهم مني، وهذا أكبر شرف لي إذ يكفيني فخرًا أن أرضي جميع الأذواق".

واسترسلت، أنّه "على الرغم من العروض التي قدمتها كانت قليلة مقارنة مع زملائي وزميلاتي في المهنة، لا سيما في مدينة مراكش إلا أنّ هذا لا يؤثر سلبًا على مشواري إذ أجدني ناجحة بما فيه كفاية وبما يخول لي الفرص الكبيرة لأعرض تصاميمي داخل المغرب وخارجه، خصوصًا أني أمتلك شهرة مكنتني من الفوز برضا الكثير من الناس والشخصيات المهمة في المجتمع وجعلتني أكون من ضمن الفائزين في تظاهرات عدة مكنت تصاميمي من الوصول إلى العالمية حيث أصبحت أتلقى طلبات عن القفطان المغربي من خارج المغرب".

واختتمت عبد الرازث: "وأنا أسعى إلى أن أوصل تصاميمي بما فيها اللباس العصري ليس فقط القفطان المغربي الذي أصبح يمتلك شهرة كبيرة في كل أنحاء العالم وأقبل عليه الجميع ليس فقط الراغبين في ارتدائه وإنما المصممين العالميين أيضًا الذين تجدهم يقدمون عروضًا غاية في الجمالية والتألق وضمنها لمسة القفطان المغربي الراقي والمميز، وهذا يعتبر فخرًا واعتزازًا لنا كمغاربة عمومًا ومصممين خصوصًا".

View on libyatoday.net

أخبار ذات صلة

عارضة الأزياء العالمية جيجي حديد تُظهر حقيقة الفيلرز لخدّيها
عفرا المري تؤكّد أن البشرة في الصيف بحاجة لنوع…
المقدسية عبير بركات تؤسس "جيل" تطريز يوثق الإنسان والمكان
محمود غالي يُوضِّح أسماء المسلسلات الدرامية التي شارك بها…
"شكسبير" تعود إلى أناقة القرون الوسطى بشكل عصري

اخر الاخبار

تسجيل 487 إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد في ليبيا
نقل محولين إلى محطتي الخضراء الجديدة والمصابحة في ترهونة
إطلاق خط بحري جديد بين الموانئ الإيطالية والليبية
مفوضية اللاجئين تتصدق بمواد غذائية على 2500 أسرة ليبية

فن وموسيقى

روجينا تكّشف أنها تحب تقديم شخصيات المرأة القوية فقط
رغدة تكشف كواليس مشاركتها في مسرحية "بودي جارد" مع…
ريهام عبد الغفور تكشف أنّ قِلة ظهورها في الدراما…
هيفاء وهبي تُعرب عن استيائها الشديد من الأحداث المؤسفة…

أخبار النجوم

نور تؤكّد أن "درب الهوى"سيكون تجربة درامية شديدة الاختلاف
أحمد جمال يعرب عن تفاؤله بالعام الجديد 2021
أروى جودة تؤكّد أن أصداء مشهد "ده هاني" في…
مايا نصري تكشف سبب ابتعادها عن الساحة الغنائية لعدة…

رياضة

قرعة الدوري الليبي تسفر عن قمة بين الأهلي بنغازي…
فريق الأخضر يضم إلى صفوفه االمدافع وجدي سعيد
قبل مواجهة الاتحاد الليبى كورونا تضرب بيراميدز
نادي المدينة يتعاقد مع "سالم عبلو " استعداد ًا…

صحة وتغذية

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها
طبيب يحذر من خطأ "كارثي" يبطل فعالية لقاحات كورونا
الولايات المتحدة الأميركية تستقطب ربع إصابات كورونا في العالم
10 حالات غريبة يكشف عنها الطب خلال 2020

الأخبار الأكثر قراءة