مدريد - المغرب اليوم
قال المدير الفني لمنتخب إسبانيا، فيسنتي ديل بوسكي إن الخروج المخيب للآمال لفريقه من نهائيات كأس العالم لكرة القدم، التي أقيمت في البرازيل في 2014 لا يزال يلقي بظلاله على استعداداته للدفاع عن لقبه في بطولة أمم أوروبا (يورو 2016)، التي تنطلق في فرنسا في مايو (أيار) القبل.
ورغم أن المنتخب الإسباني أنهى التصفيات المؤهلة لبطولة أوروبا في صدارة مجموعته، فإنه لم يتألق في مواجهة منافسين ضعفاء نسبياً، وفاز في اثنتين فقط من 7 مباريات ودية منذ كأس العالم.
وقال ديل بوسكي: "جذور كل شيء تعود إلى البرازيل وذلك الإحباط، ولكن إذا وضعتم هذا جانباً ونظرتم إلى مشوار التصفيات (المؤهلة لبطولة أوروبا)، خسرنا مباراة واحدة وفزنا في تسع. بعدها خضنا مباريات أمام منافسين أقوياء ورغم خسارتنا أمام هولندا هزمنا إنجلترا وعندما خسرنا كان بأقل نتيجة وكنا قريبين للغاية".
ورغم الإخفاق في البرازيل، إذ خسر المنتخب الإسباني بعد فوزه بـ3 بطولات متتالية أمام هولندا 5-1 وتشيلي 2-0 ليودع البطولة من دور المجموعات فإن ديل بوسكي أجرى عملية تجديد جزئي فقط في تشكيلة الفريق.
وبينما اعتزل تشابي ألونسو وتشابي وديفيد بيا اللعب دولياً وتم استبعاد فرناندو توريس، فإن قوام الفريق ظل كما هو بوجود سيرجيو راموس وإيكر كاسياس وأندريس إنيستا الذين أصبحوا رموز الفريق منذ الفوز ببطولة أوروبا في 2008.
ولم يستقر ديل بوسكي بعد على التشكيلة الأساسية التي ستبدأ أولى مواجهات المنتخب الإسباني في بطولة أوروبا أمام جمهورية التشيك، في 13 يونيو (حزيران) المقبل، وخاصة فيما يتعلق بمركز قلب الهجوم.
وهناك خيارات عديدة متاحة أمام ديل بوسكي مثل باكو الكاسير وألفارو موراتا وأريتز أدوريز ودييغو كوستا، رغم الانتقادات التي يثيرها الوجود المستمر لمهاجم تشيلسي الإنجليزي ليس فقط لأدائه المحبط الذي أنتج هدفاً وحيداً في عشر مباريات.
واتهم الاتحاد الإنجليزي كوستا بسوء التصرف بعد أن طرده الحكم في مارس (آذار) الماضي إثر مشادة مع غاريث باري لاعب إيفرتون ولكن ديل بوسكي قال إنه لم تساوره أي شكوك بشأن قدرات ومهارات المهاجم وسلوكه أيضاً.