الرباط - المغرب اليوم
باتت الغابون مهددة بسحب شرف تنظيم كأس إفريقيا للأمم 2017 منها، بعد الأوضاع الأمنية التي تعيشها البلاد عقب الإعلان عن إعادة انتخاب الرئيس الحالي علي بونغو، حيث اندلعت عدة اشتباكات بين المتظاهرين ورجال الأمن؛ وهو الوضع الذي أربك حسابات المسؤولين في الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، خصوصا أنه لا تفصل عن انطلاق التظاهرة الإفريقية إلا أشهر قليلة فقط.
وكشفت مجموعة من التقارير الصحافية العالمية أنه أمام هذه الأوضاع التي تعيشها الغابون في الفترة الراهنة يمكن أن تتسبب نتائج الانتخابات في ضجة كبيرة، تنتج عنها إمكانية سحب تنظيم “كان 2017″، خصوصا مع الأزمة المالية غير المسبوقة التي يمر منها البلد.
وتوقعت المصادر ذاتها منح شرف تنظيم أكبر تظاهرة رياضية إفريقية إلى المغرب بعدما كان قد اعتذر عن تنظيمها عام 2015، بسبب تفشي وباء “الإيبولا” في غرب إفريقيا، وتفاديا لأي إصابات قد تنتج عنها.
وأضافت التقارير ذاتها أن المغرب يتوفر على البنية التحتية اللازمة لاحتضان كأس إفريقيا للأمم 2017، خصوصا مع الملاعب الرياضية الجديدة التي بات يتوفر عليها.
جونيور بنيامين، الناطق الرسمي باسم الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، أكد، في تصريحات صحافية، أن “الكاف” يترقب الأوضاع في الغابون، مردفا: “الهدف في الوقت الراهن هو الحفاظ على الجدول الزمني.
كما أن هناك اجتماعا سنويا للاتحاد، ينعقد، ما بين الـ21 و27 من الشهر الحالي، بين جميع اللجان؛ بما فيها اللجنة المنظمة لكأس إفريقيا، سيتم خلاله مناقشة الأوضاع وتقييمها، قبل الخروج بقرار نهائي”.
وتساءلت مجموعة من وسائل الإعلام عن المجرى الذي سيتخذه “الكاف” في هذه الحالة، خصوصا أن هذه التظاهرة الرياضية يتطلب تنظيمها في بلد ينعم بالسلم والسلام.
وحاولت “هسبورت” الاتصال بالمغربي هشام العمراني، عضو الاتحاد الإفريقي، من أجل توضيح وتقريب الصورة من القراء؛ غير أن هاتفه ظل خارج التغطية.
يشار إلى أن الاتحاد الإفريقي لكرة القدم حدد، رسميا، موعد إجراء قرعة “الكان 2017″ في الـ19 من هذا الشهر؛ وذلك للتعرف على أولى مباريات العرس الكروي الإفريقي، الذي ستنطلق مراسمه شهر يناير المقبل، فيما ضمن “الأسود” مقعدا بالمسابقة الإفريقية.