الرئيسية » حوارات وتقارير
عضو الكنيست العربي أحمد الطيبي

القدس المحتلة – وليد أبوسرحان

أكد النائب العربي في "الكنيست" الإسرائيلي الدكتور أحمد الطيبي، في حوار لـ"المغرب اليوم"، أن صمود المقاومة الفلسطينية واستبسالها في مقاومة العدوان الإسرائيلي على غزة خلق معادلة جديدة وأسس لمرحلة مختلفة عما كان سابقًا.
وأوضح الطيبي، أن مرحلة ما بعد العدوان على قطاع غزة ستكون مختلفة عما قبلها، فلا عودة لما كان، لا من ناحية سياسية ولا إقليمية، مبينًا أنّ نتائج العدوان على الجانبين وصمود المقاومة غيرت المعادلة.
وتابع "أعتقد أن إسرائيل وجيشها سيفكرون مائة مرة قبل أي اجتياح لغزة مستقبلاً، وذلك نظرًا لأداء المقاومة والخسائر التي وقعت في صفوف جيش الاحتلال، والوضع السياسي الذي تعلق بالمفاوضات السابقة سوف يتغير أيضًا، مؤكدًا، "أنا على يقين بأن تجاه القيادة الفلسطينية سيتمثل في تغيير تجاه التعامل بشكل جذري مع الجانب الإسرائيلي، وأعتقد أن القيادة الفلسطينية تتجه نحو مواجهة دبلوماسية حقوقية دولية شاملة، وهي صفحة جديدة في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وطبعاً هذا يحتم تكريس وحدة الموقف الفلسطيني ليكون أقوى من أي مرحلة أخرى، فالدّم الفلسطيني في غزة وحد الجميع وفرض نفسه على كل عوامل الصراع، ولذلك أكرر بأن ما كان لن يكون وأن ما سيكون سيختلف تماما عما كان".
وبين الطيبي، أنّ "صواريخ المقاومة ليست وحدها، فهي كانت أقل تأثيرًا من المقاومة على أرض غزة، فالمقاومة ميدانيًا كان لها بالغ الأثر على الجانب الإسرائيلي أيضًا من الناحية النفسية والسياسية والعسكرية أيضًا، وأعتقد بأنه سيكون لهذا العدوان تأثيرًا كبيرًا على إسرائيل، فنتنياهو الذي يتمتع اليوم بهذه الشعبية والتأييد الكبير سيخسرهما بشكل دراماتيكي بعد انتهاء هذا العدوان لأن الأسئلة والانتقادات في إسرائيل عادة ما تبدأ عند نهاية الحرب، وقد بدأنا نسمع ذلك في آخر 48 ساعة"، موضحًا أنّ "العدوان والمقاومة والمفاجآت خلال هذه الحرب تفرض نفسها على الجميع بما فيهم المجتمع الدولي والإدارة الأميركية أيضًا".
ولفت الطيبي إلى أنه، "لا يوجد تضخيم إسرائيلي بشأن حجم قوة وإرادة المقاومة القتالية في غزة إنما اعتراف بواقع جديد ومقاومة لم يتعودوا عليها بهذا الأسلو ، فهم وصوفها بأنها شبيهة بحرب فيتنام فلا يوجد فيها أي تعتيم، والخسائر واضحة في إسرائيل، وعلى عكس ما يقال دائما فهي لم تخف خسائرها فقد أعلنت عن عدد قتلاها من الجنود الذين لم تخسر مثل عددهم في معاركها الأخيرة ضد غزة".
وأردف الطيبي إلى،أن "مع هذا علينا أن نتحدث ونذّكر العالم بالمذابح التي حصلت في هذا العدوان على غزة، والتي لا يمكن أن ننساها، فحتى اللحظة ما يقارب 2000  شهيدًا و9000 جريح وعشرات الآلاف من البيوت المهدمة، فالمناظر هناك تذكر في هيروشيما وبعض الإسرائيليين كانوا يطالبون قبل اجتياح غزة  بشيء يشبه ما فعلوه بالضاحية الجنوبية في لبنان، وأعتقد أن ما فعلوه كان أكثر بشاعة، فكل خسارة في صفوف الجنود كان الاحتلال يتعمد الرد عليها بقصف المدنيين ليدفع المقاومة وشعبها ثمنًا مدنيًا بالأطفال والنساء والبنية التحتية ".
وعلق،"أنه في كل حرب وكل عدوان تشنه إسرائيل يوجد دائمًا إجماع صهيوني يلتقي فيه الائتلاف مع المعارضة ويغيب ما يسمى باليسار الإسرائيلي، وكل الأحزاب أيدت وتعاونت مع الحكومة ما عدا الكتل العربية وحزب "ميرتيس" اليساري، بالمقابل فإن حزب "العمل" ورئيسه أيدوا هذا الاجتياح البري ودعموا نتنياهو وموشي يعلون، وهم شركاء في الجرائم التي ارتكبت في غزة والتي كان ضحيتها هذا الكم الكبير من الأطفال والنساء، وأنا أقول بأن اليسار الإسرائيلي -باستثناء حزب ميرتيس- شريك في الجرائم التي ترتكب في غزة".
وأشار النائب في الكنيست إلى، أنّ "هناك أجواء من الغضب والرغبة في الانتقام في إسرائيل برؤية الدم وضحايا أكثر في الجانب الفلسطيني فغالبيتهم يؤيدون استمرار الحرب والسبب في ذلك الإجماع الصهيوني المعهود من جهة والقتلى في صفوف الاحتلال من جهة أخرى بالإضافة إلى صمود المقاومة والمفاجآت التي قدمتها".
وتابع، "الصمود والأسلوب والوسائل التي استخدمتها المقاومة سببت صدمة في المجتمع الإسرائيلي والتي زاد منها هو الخسائر في صفوف جيش الاحتلال".
وألمح الطيبي إلى، أنّ "الحكومة الإسرائيلية لا تستطيع إخفاء عدد القتلى في صفوف جيشها ولا أسمائهم، ولا يوجد مسؤول حكومي يستطيع فعل ذلك، والعدد الذي نشر حول القتلى الإسرائيليين هو عدد القتلى الفعلي، أما في موضوع عدد الجرحى فهذا موضوع آخر ولكن يجب الإشارة إلى أن الإعلام الإسرائيلي يُمنع من تصوير الجرحى خلال نقلهم للمشافي وذلك لعدم المساس في الشعور العام والمعنويات في الجيش".

View on libyatoday.net

أخبار ذات صلة

بعيو يدعو إلى مساندة مسعود لمواجهة اتهامه بقضية لوكربي
سياسي ليبي يؤكّد أنّ الانشقاقات الداخلية تهدّد "ثورة فبراير"
عبد الله الكبير يؤكّد أنّ البرلمان الليبي لن ينجح…
الجرندي يُؤكّد أنّ استقرار ليبيا ينبغي أن يكون بمعزلٍ…
إيطاليا تُرحّب بترشيح نيكولاي ميلادينوف لشغل منصبه مبعوثًا إلى…

اخر الاخبار

تسجيل 487 إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد في ليبيا
نقل محولين إلى محطتي الخضراء الجديدة والمصابحة في ترهونة
إطلاق خط بحري جديد بين الموانئ الإيطالية والليبية
مفوضية اللاجئين تتصدق بمواد غذائية على 2500 أسرة ليبية

فن وموسيقى

روجينا تكّشف أنها تحب تقديم شخصيات المرأة القوية فقط
رغدة تكشف كواليس مشاركتها في مسرحية "بودي جارد" مع…
ريهام عبد الغفور تكشف أنّ قِلة ظهورها في الدراما…
هيفاء وهبي تُعرب عن استيائها الشديد من الأحداث المؤسفة…

أخبار النجوم

نور تؤكّد أن "درب الهوى"سيكون تجربة درامية شديدة الاختلاف
أحمد جمال يعرب عن تفاؤله بالعام الجديد 2021
أروى جودة تؤكّد أن أصداء مشهد "ده هاني" في…
مايا نصري تكشف سبب ابتعادها عن الساحة الغنائية لعدة…

رياضة

قرعة الدوري الليبي تسفر عن قمة بين الأهلي بنغازي…
فريق الأخضر يضم إلى صفوفه االمدافع وجدي سعيد
قبل مواجهة الاتحاد الليبى كورونا تضرب بيراميدز
نادي المدينة يتعاقد مع "سالم عبلو " استعداد ًا…

صحة وتغذية

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها
طبيب يحذر من خطأ "كارثي" يبطل فعالية لقاحات كورونا
الولايات المتحدة الأميركية تستقطب ربع إصابات كورونا في العالم
10 حالات غريبة يكشف عنها الطب خلال 2020

الأخبار الأكثر قراءة