طرابلس - ليبيا اليوم
شنّ المُفتي المعزول الصادق الغرياني، الأربعاء، هجوما جديدا على المجتمع الدولي وسفراء الدول الأجنبية في ليبيا، لافتا إلى أنهم لا يريدون إنهاء الأزمة الليبية كما يدعون وإنما يسرهم أن تستمر المعاناة الليبية ولا تنتهي، وأضاف في مقطع مرئي، أن المشروع مشروع دولي وليس لليبيا فقط، لافتا إلى أنه إذا تظاهر بأنه يريد استقرار ليبيا، فهذا كلام كله فارغ ولا معنى له.
وتابع المعزول أن ما يحدث في اليمن والعراق وسورية والسودان وليبيا خير دليل على ذلك، مشيرا إلى أن هذا مخطط دولي للقضاء على تطلعات الشعوب العربية، لأن استقلال أي دولة عربية أن تملك أمرها وقرارها معناه زعزعة أمن الكيان الصهيوني.
وزعم الغرياني أن المجتمع الدولي قلق من تركيا لأن بها ما وصفه "رجل قوي وشجاع" يتبنى مواقف الإسلام والمسلمين، في إشارة إلى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، لافتًا إلى أن المجتمع الدولي اجتمع على حصار أنقرة وحربها في الشرق والغرب بدءًا من روسيا مرورا بأميركا وصولا إلى الدول الأوروبية.
وأكد الغرياني أن المشروع الذي يجري في ليبيا هو جزء من المشروع الكبير للمجتمع الدولي، مكررًا بأنهم لا يريدون خيرًا لليبيا وأن هذا لا يمكن أن يطرأ على بال العقلاء، ووصف حديث المجتمع الدولي حول ليبيا على مدار السنوات الماضية سواء في الصخيرات وبعدها وقبلها، بأنه "كلام فارغ.. وكلام وسواس شيطاني".
ووجه الغرياني حديثه لليبيين أن قرار المجتمع الدولي متوقف على قراركم، فإن اتحدتم واتخذتم قرار في صالح بلدكم، لن يستطيع أن يفعل غير ذلك، مبينا أن المجتمع الدولي لم يتمكن من تفريق الليبيين إلا من خلال بعض من وصفهم بالعملاء، وتابع أن المجتمع الدولي يستخدم مقولة فرق تسد، لافتا إلى أنه نجح في التفريق، مستشهدًا بما تسمى كتائب الثوار والمقاتلين والمجاهدين أثناء القتال، قائلا: "يقفون جنبا إلى جنب ويدفعون بأرواحهم ويضحون، وما أن تنتهي الحرب كأنهم لا يعرف بعضهم بعضًا".
واختتم حديثه، متسائلا: هل هناك أحد من الذين يقاتلون بالآلاف، يستطيع إيقاف هذا التهور والعبث الحاصل بليبيا والانصياع للمجتمع الدولي وبيع ليبيا للأمم المتحدة؟ معتبرًا البيانات المنددة مجرد بيانات لا قيمة أو أثر لها حيث تعودت عليها البعثة الأممية والناس، على حد قوله.
قـــد يهمــــــــك ايضـــــــًا:
معيتيق يؤكد أن فتح النفط يشمل تعديل سعر الصرف الأجنبي
بوسهمين يؤكد أن ترشحه للرئاسة وارد جدًا