طرابلس - ليبيا اليوم
أكد الباحث الليبي عز الدين عقيل، الإثنين، أن شرط نجاح ملتقى الحوار الليبي يتمثل في التوافق على نزع سلاح المسؤولين عن النزاع الدائر في ليبيا، وأضاف أن أي تحرك في اتجاه السلام سيظل شكليا إذا لم يتم العمل على حل الأزمة الميدانية لجعله ممكنا وعلى رأسها نزع سلاح المليشيات.
وانتقد عقيل أداء المبعوثة الأممية لدى ليبيا بالإنابة ستيفاني وليامز خلال تواجدها في ليبيا وخلال عملية تحضيرها للقاء الليبي في تونس، مؤكدا أن التحولات الطارئة في الإدارة الأميركية مع وصول جو بايدن إلى البيت الأبيض سيحصر الدور التركي في ليبيا وفق قاعدة التقارب بين الاتحاد الأوروبي والرئيس الجديد للولايات المتحدة الأميركية.
وأعرب عقيل عن استغرابه من وجود بعض الأشخاص الذين تمت دعوتهم إلى حوار تونس لعدم توافر معايير مقنعة لدعوتهم، معتبرًا أن بعض الوجوه السياسية الناشطة حاليًا ضمن ما يسمى بالشرعية الدولية جعلوا من ليبيا دولة تعج بالمليشيات.
و أكد أن الحل الوحيد لنجاح الاجتماع بتونس هو الاتفاق على مركزة السلطة في ليبيا ضمن قانون يقضي على تواجد المليشيات بشكل نهائي واعتماد منطق عقلاني في إدارة البلاد يضمن لها السيادة على ثرواتها، موضحا أن الفرقاء الليبيين، ليس أمامهم سوى القبول بما سيقدم لهم من حلول من قبل القوى الدولية.
وأشار عقيل إلى أن تغييب القيادات البارزة في ليبيا العناصر الأساسية في الأزمة الليبية من حوار تونس هو دليل على أن المجتمع الدولي يريد التخلص منهم، لافتا إلى أن الأطراف العقلانية في ليبيا تأمل كثيرا من مساعدة الرئيس التونسي قيس سعيد على إنجاح هذا اللقاء وتقديم التعاون اللوجستي الضروري لتقريب وجهات النظر.
قـــد يهمــــــــك ايضـــــــًا:
شلقم يؤكّد أنّ "سايكس بيكو" لم يكن مشروعًا لتقسيم العرب
أبو طالب يؤكّد أنّ الحل السلمي في ليبيا يُعزّز عزلة تركيا