ألمح رئيس المؤتمر الوطني العام السابق نوري بوسهمين، اليوم الثلاثاء، عن ترشحه للانتخابات الرئاسية المُزمع عقدها في مارس المقبل، بقوله “ترشحي للرئاسة وارد جدًا”، متوقعًا فشل مجلسي النواب المنعقد في طبرق والأعلى للدولة الاستشاري” في تشكيل حكومة موحدة.

ورأى بوسهمين في تصريحات لموقع “عربي 21” الممول من قطر، أن اتفاق النفط بين خليفة حفتر وأحمد معيتيق، زاد حجم الانقسام والمعاناة، مُعتبرًا أن السراج لن يعود مرة أخرى للمشهد السياسي، وزعم أنه “متواجد في المشهد السياسي”، مؤكدًا أنه لم يغب وأنه لم يتول منصبًا رسميًا بعد اتفاق الصخيرات بمحض إرادته، مدعيًا أنه لم يشأ أن يكون ضمن ما أسماه “منتوج افتقد الشرعية والمشروعية”.

وذكر بوسهمين أن التيار الجديد “يا بلادي” الذي أطلقه، هدفه الإسراع في لملمة الخط الوطني والمشاركة في العمل السياسي نحو بناء الدولة المدنية الرافضة لحكم العسكر، عبر المشاركة بالانتخابات والسير قدمًا في إنعاش الاقتصاد وتوفير العيش الكريم للمواطنين واستقرار البلاد، مُضيفًا “ترشحي في الانتخابات القادمة وارد جدًا”.

واعتبر بوسهمين، أن ردود الفعل حول زيارته لروسيا، دليل قاطع على أنه لم يبتعد عن المشهد السياسي، مُشيرًا إلى أن الزيارة كانت استجابة لدعوة من الخارجية الروسية، وأن تمحورت حول نقل وجهة نظره في أي تعاون قادم مع الجانب الروسي.

وهاجم بوسهمين كلا من رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق فائز السراج ونائبه أحمد معيتيق، خاصة بعد اتفاق الأخير مع خليفة حفتر بشكل فردي بخصوص النفط، واصفًا الخطوة بأنها زادت من حجم التشظي والمعاناة.

وتابع “للأسف الشديد عندما يتصرف من لا يملك ويُخيل إليه أنه بإمكانه عقد اتفاقات ولقاءات ولم يراع حتى الحد الأدنى من وجوب مراعاة حدود اختصاصه تكون النتيجة إيقاع نفسه في مأزق تمتد آثاره إلى غيره”، مردفًا “وهؤلاء بتصرفاتهم يزداد الوطن تشظيا ويتسببون في ازدياد حجم المعاناة”.

ووصف المشاورات الأخيرة بين مجلسي النواب والأعلى للدولة في المغرب، بمجرد العصف الذهني، فيما اعتقد أن مشاورات سويسرا لم تنصرف أذهانهم إلى أي عصف، منوهًا بأن كلا الفريقين تناسوا العواصف التي دمرت ليبيا.

وفيما يتعلق باحتمالية عودة السراج إلى المشهد إذا فشل المتحاورون في تشكيل حكومة جديدة، استبعد بوسهمين عودة السراج، بعد ما وصفه بـ” الفشل الذريع والتخبط العشوائي” في استصدار القرارات، حاثًا إياه بضرورة أن يتخذ خطوات شجاعة لتجنب الانهيار الكامل للدولة وعدم التفكير في التمسك بالمنصب الوهمي، حسب تعبيره.

وادعى بوسهمين أنه تواصل مع عدة سفراء، وأنهم طالبوه بأن يكون له دور في المشهد السياسي، موضحًا أن ذلك جاء بعد الإعلان عن انطلاق تيار “يا بلادي” والذي أعلن بموجبه خوض العمل السياسي تحت اسم التيار.

قد يهمك ايضًا:

شؤون اللاجئين بالأمم المتحدة تسلم خيمتان للجنة الحجر الصحي طبرق
تصدير 2000 طن من الخردة عبر ميناء طبرق في ليبيا