الرباط ـ منير الوسيمي
أكد سعد الدين العثماني، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، إن تحالف حزبه مع حزب الأصالة والمعاصرة في جهة الشمال قبل أيام تم وفق مسطرة التحالفات الداخلية، بعد أخذ رأي المستشارين بهذه الجهة التي كان على رأسها إلياس العماري، الأمين العام السابق لـ"البام".
وشدد العثماني، الذي كان يتحدث مساء السبت في اجتماع اللجنة الوطنية لـ"البيجيدي" بالرباط، على أن حزبه بتحالفه في هذه الجهة مع غريمه السياسي "لم يغير موقفه السياسي، وإنما قدّر الإخوان بالجهة أنه من الأفضل أن يشارك الحزب في التحالف الجديد انطلاقا من إشارات متعددة"، وفق تعبيره.
وقال رئيس الحكومة، وهو يبرر هذا التحالف: "كانت إشارات في البداية إلى محاولة الإبقاء على الأغلبية السابقة نفسها، وبطبيعة الحال أصدرت الكتابة الجهوية بيانا حسب الوضعية التي كانت في تلك الفترة، وبعدها يبدو أن المياه الراكدة تحركت، لكننا اتخذنا قرار ترشيح سعيد خيرون، وعدم سحبه إلا إن كانت مؤشرات جديدة، ليتبين أنه من مصلحة الجهة الدخول فيها".
وأردف الأمين العام لـ"حزب المصباح": "لم نغير تحالفنا، والتحالف السياسي يكون في الحكومة وليس في الجماعات الترابية"، مضيفا: "ما العيب في الدخول إذا؟ الخطوة التي قام بها أعضاء الحزب في الشمال ستكون إيجابية، وستكون إضافة لجهود الآخرين"، وقال مخاطبا أعضاء الحزب الذين شكلوا مع "البام" هذه الأغلبية: "يجب أن تشمروا وتبينو حنة يديكم".
وأشار رئيس الحكومة في كلمته إلى كون "جهة الشمال من أغنى الجهات بالمغرب نتيجة التنمية القوية، حيث البطالة منخفضة، ولكن المفارقة أنها من أكثر الجهات التي تعرف فوارق مجالية، وهو ما يجب استدراكه، وهذا دور مجلس الجهة".
وتعليقا على النقاش الدائر بخصوص الحريات الفردية، أكد العثماني أن حزبه "لن يحيد عن ثوابت المغاربة"، مستطردا: "سنبقى ندافع عنها بفهم متقدم. حزبنا سيبقى مدافعا عن مرجعيته الإسلامية وجاهرا برأيه..في القضايا التي تتجاوز حدود الثوابت الوطنية لنا توجه واضح، وسنثبت على كل ما يهم المرجعية الإسلامية، ومن هنا فإن موقفنا في الإجهاض واضح".
وعبر رئيس الحكومة عن أسفه لكون "البعض يريد إعادة عقارب الساعة إلى النقطة الصفر وإعادة النقاش إلى بدايته، وهذا ليس إيجابيا"، مضيفا: "يجب أن نشتغل على ما يهم المواطن بدل أن نحاول تفكيك ما تم الاتفاق عليه وإعادة الخلطة من البداية".
وأردف العثماني: "هذا غير مفيد ولن نسمح به، وحزبنا سيظل مدافعا عن المرجعية الإسلامية بفكر تجديدي وفهم مستقبلي في إطار التوفيق بين الثوابت الدينية"، داعيا برلمانيي حزبه إلى الدفاع عن هذا الأمر بطريقة مناسبة.
وقد يهمك أيضاً :