تونس - حياة الغانمي
أكّد رئيس حزب "القراصنة" صلاح الدين كشك على وجوب وجود ثورة جديدة لإزالة ما يعاني منه الشعب التونسي من أزمات ونكبات على جميع المستويات، مشيرًا إلى أنه بالنسبة إلى حزبه فإن عددًا كبيرًا من السياسيين الموجودين في الحكومة هم أشباه سياسيين، دور لهم غير تقزيم الشعب التونسي والتقليل من قيمته
وطالب صلاح الدين كشك في تصريح خاص لـ "المغرب اليوم"، بجمهورية ثانية جديدة تكون مبنية على أسس وقيم جديدة، وأنه عليهم أن يحاسبوا المذنبين منذ عام 1956 أي منذ النظام البورقيبي وحتى زمن الرئيس المخلوع "بن علي" والمتورطين في الحكومة الحالية، وبسؤاله عن برنامج حزبه، أفاد أن جميع الأحزاب الأخرى لا تمتلك برامجًا حزبية واضحة سياسيًا واقتصاديًا واجتماعيًا، داعيًا إلى ثورة جديدة "تخلع الديكتاتورية الجديدة وتبعد الظلم"، وعن كيفية دخوله إلى السياسة، كشف أنه وعلى اثر دخوله الجامعة التحق بالاتحاد العام لطلبة تونس وانطلق في رحلة المعارضة، مشيرًا إلى أنه لم ينتمي إلى أي تيار سياسي أو نقابي، وبما أن المعارضة في الجامعة تقابلها صدامات مع "البوليس" فقد سعى إلى تحويل نشاطه إلى المجال الافتراضي وكانت البداية بتأسيس "حركة تكريز"سنة 1998، ثم ركّز نشاطه على الموقع الاجتماعي الفيسبوك الذي كان في ذلك الوقت حكرًا على البورجوازيين الذين يستغلّونه لنشر صورهم وصور صديقاتهم وأصدقائهم ، حيث كان هدفه أن يجعل الإنترنت وتحديدًا الفيسبوك وسيلة ضغط جديدة على المستوى الوطني لإيصال المعلومة إلى الناس باعتبار أن وسائل الإعلام كانت مكمّمة من طرف النظام القمعي، ونشط بكثافة صحبة مجموعة من المدونين والناشطين على الإنترنت واستعملوا أسماءً مستعارة لينفذوا من العقاب والتتبع .
وأكد كشك أنه لم يكن يوما ابن "النظام النوفمبري" "نسبة إلى نظام بن علي" ولا إلى عائلته التي لم تمارس السياسة ابدًا، مبيّنًا أنه كان يشمئز من الوضع العام للبلاد باعتبار أنه يلاحظ أنه لا يصل إلى أهدافه إلا من كان من أتباع النظام، أي ابن التجمع الدستوري، أراد أن يصل إلى أهدافه بطريقته ودون أن يكون ابن التجمع، بدأ يبحث في الإنترنت على آلية النظام البوليسي التي تستعمل ضد الشعب التونسي، وانطلق في نشر الحقائق وفضح النظام، مبيّنًَا أنه "وإن لم تنتهي المهزلة سيقومون بالتحضير إلى ثورة جديدة، فهذه التناحرات السياسية لن تستمر، لم نتقدم قيد أنملة ووقفنا في حدود التناحرات الأيديولوجية فقط" .