الدار البيضاء ـ جميلة عمر
كشف الوزير المنتدب لدى وزير الداخلية، نور الدين بوطيب، عقب افتتاح المنتدى الأفريقي للأمن 2017، الإثنين الماضي، لــ"المغرب اليوم" أن الإرهاب يعد التحدي الأمني الأساسي للدول خلال القرن الـ21، بما فيها دول منطقة شمال أفريقيا والشرق الأوسط.
وإجابة لسؤال بشأن تحول مخاطر نشاط الشبكات الإرهابية في المغرب، قال الوزير: "إن المغرب عرف تحولات في هذا الإطار/ بحيث أن نشاط الشبكات الإرهابية بلغ، في الوقت الراهن، مستوى غير مسبوق، مقارنة مع ما كان عليه الحال في 1990 و2000، كما أن التهديدات أضحت أكثر تقلبًا وغير متحكم فيها"، موضحًا أنه من خلال المعلومات المتوفرة ، والعمل المتعلق بتفكيك الخلايا الإرهابية بالمغرب، تؤكد كلها، أن هناك تنامي للتهديدات الإرهابية، إلا أن الأجهزة الأمنية ومصالح وزارة الداخلية ظلت أكثر من ستة أعوام، في حالة يقظة قصوى.
وفيما يتعلق بالتهديدات الإرهابية في شمال أفريقيا، أشار الوزير إلى أن سبب تزايد التهديدات مرتبط بعودة العناصر الإرهابية من عدد من مناطق التوتر، لا سيما من العراق وسوريو، حيث تتواصل عملية تراجع أنشطة المجموعات الإرهابية منذ أشهر، مبينًا أن المغرب، يتبع سياسة ذات طابع استباقي، وهو الطابع المعتمد على التنسيق بين مختلف المصالح من أجل جمع المعلومات.
وأضاف الوزير قائلًا: "إن المغرب اعتمد بالدرجة الأولى على تعبئة الوسائل البشرية والمادية الضرورية من أجل أداء المهام المتعلقة بالتصدي للإرهاب، فضلًا عن اعتماد مخططات تمكن من تحسين قدرات الإدارة الترابية والمصالح الأمنية"، متابعًا أن التصدي للإرهاب لا يمكن أن ينجح إلا في إطار بيئة تحترم فيها حقوق الإنسان وكرامة الأشخاص، وبالنظر للعلاقة الجدلية بين الأمن والتنمية.
وبالنسبة لتعاون الأجهزة الأمنية مع باقي الدول وخاصة أفريقيا،أكد الوزير أن مستوى التعاون القائم مع كل الدول خاصة المجاورة، يعد نموذجًا يحتذى به على صعيد الشراكة، التي يمكن بلوغها في إطار العلاقات بين مختلف بلدان العالم، مشيرًا إلى أن المغرب وضع كل تجربته رهن إشارة البلدان الأفريقية، لا سيما في مجال تكوين الكفاءات، حيث تستفيد العديد من الأطر الأفريقية كل عام من تكوينات تهم مجالات متنوعة لها علاقة بالجانب الأمني.