الدار البيضاء ـ جميلة عمر
كشف رئيس مركز القانون السعودي للتدريب، "ماجد قاروب" أن مؤتمر "التحكيم والوساطة في الشرق الأوسط وأفريقيا" يعد أكبر وأهم تجمع حقوقي بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا، والذي يلتئم في إطاره خبراء من مختلف دول العالم المهتمين بقضايا التحكيم والوساطة، بهدف تعزيز روابط التعاون وتطوير الممارسات القضائية والقانونية والحقوقية، بما يسهم في تعزيز سيادة القانون على الصعيدين العربي والأفريقي
وعن سؤال بشأن اختيار عنوان المؤتمر: التحكيم والوساطة في الشرق الأوسط وأفريقيا أجاب السيد ماجد قاروب ، أن عنوان المؤتمر يحيل على اعتماد البعد الأفريقي مرتكزا لتنمية العلاقات الدولية وتعزيزها لنقل رؤية الاصلاح والتنمية إلى المؤسسات والمجتمعات في أبعادها القانونية والاقتصادية، وأضاف خلال تصريحه لـ"المغرب اليوم"، أن آليات التحكيم والوساطة تعد من أهم عوامل دعم ونجاح الاستثمار، مبرزا أن مخرجات هذا اللقاء العلمي، الذي يعرف مشاركة نخبة من الخبراء الدوليين يمثلون منظمات وهيئات حقوقية وجامعات ونقابات ومراكز أبحاث ودراسات، سيكون لها تأثير إيجابي على مستوى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وعن سؤال حول تأثير التحولات التي تشهدها القارة الأفريقية، لاسيما في شقها الاقتصادي والتنموي؟ بيَّن السيد ماجد قاروب، أن الأمر يستدعي ضرورة توفير المناخ الملائم للأعمال وتوفير الاليات الناجعة لضبط النزاعات ذات الصلة. وفي النهاية، اعتبر أن تطوير الحلول البديلة كالوساطة والتحكيم تعتبر من بين التدابير الضرورية لمواكبة طموحات القارة والدفع بعجلة التطور والتنمية بمختلف بلدانها، لافتا إلى أن هذا اللقاء يعد فرصة سانحة لمقاربة العديد من القضايا، من قبيل التقدم المسجل في مجال الوساطة والتحكيم وتقييم التجارب ذات الصلة وكيفية التعامل مع التحديات التي تطرحها هذه الآليات البديلة وتقوية الشراكات المتعلقة بذلك.