تونس - حياة الغانمي
كشف الخبير الأمني الجزائري أحمد ميزاب، أن التحقيق الأمني وحده الذي سيكشف حقيقة المصنوعات الإسرائيلية والملابس وعصابات التهريب على الحدود التونسية الجزائرية. وأكد أنها ليست المرة الأولى التي تُهرَّب فيها ملصقات إسرائيلية، وتم القبض في مرات سابقة على شاحنات تحتوي ملصقات مسيحية ويهودية.
وأضاف ميزاب في تصريحات خاصة إلى "المغرب اليوم"، أن هناك مخططًا مدبرًا لإلهاء الرأي العام عما هو أهم وأخطر، لأن الحديث عن أطراف إسرائيلية وعصابات تنشط على الحدود التونسية الجزائرية هي مسألة تترك في اعتقاده للأمن، ليتأكد من مدى صحتها ومن حقيقة الاختراق الإسرائيلي، وأما الأهم فهو الحذر والحيطة من مخطط التصفية، الذي يدبر ضد تونس والجزائر.
وتابع أن المخطط الأكبر الذي يحاك للمنطقة، وخاصة لتونس والجزائر، هو البحث عن مكان ومدخل لتسلل مقاتلي تنظيم "القاعدة" وإعادة تجميعهم على الحدود التونسية الجزائرية، بعد أن تلقت هذه المجموعات ضربات موجعة كبرى، أضعفتها سواء في تونس أو الجزائر خلال العمليات العسكرية الناجحة، والمخطط الحالي يهدف حسب محدثنا إلى جمع كل مقاتلي التنظيم القادمين من ليبيا وسورية والعراق على الحدود التونسية الجزائرية، في انتظار ساعة الصفر.
وأكد أن هناك مخطط إجرامي يستهدف المنطقة، وهم بصدد الهاء الرأي الجميع عبر الاستنجاد بمهربين يقومون بتهريب سلع وشعارات إسرائيلية، وفي بعض الأحيان مسيحية، واعتبر أن هذه المسألة، هي مجرد خدع وحركات لصرف الأنظار عن المخطط الإجرامي الذي يحاك ضد تونس والجزائر. ودعا إلى ضرورة التنسيق بين الأمن التونسي والجزائري.
وحذّر أحمد ميزاب من التنظيم الجديد الذي يسمى الإسلام والمسلمين، والذي اتحد فيه مع تنظيم "القاعدة" من أجل محاولة إنقاذ التنظيم الذي تعرض لخسائر كبرى سواء في تونس أو الجزائر. وقال إنه وخلافًا لما تم الترويج له فإن عبد الملك درودكال، لم يتسلل إلى جبال الشعانبي في القصرين بل فشل في ذلك، نظرًا لضربات الجيش التونسي القوية. وأكد أن درودكال موجود حاليا في الحدود المالية.