الدار البيضاء - جميلة عمر
كشف القاضي عادل فتحي عن آخر مستجدات ملف العنف ضد المرأة وأوضح التوصيات التي جاء بها القائمون على هذا الملف لمناهضة كل أشكاله، سواء العنف الجسدي، أو المعنوي وحتى النفسي، وصرّح عادل فتحي وهو يتأسف لاستفحال هذه الظاهرة بشكل مخيف، بأن الحديث عن العنف ضد المرأة وكيفية القضاء عليه دون الحديث عن إصلاح منظومة العدالة كمخطط ذو جودة عالية يقوم على القضاء على العنف بصفة عامة بجميع أشكاله وأنواعه عبر الحدّ من الإفلات من العقاب، وربط المسؤولية بالمحاسبة كخطوتان ذات جودة رفيعة يُمكّنان كتحصيل حاصل من القضاء على العنف ضد النساء على جميع المستويات، على اعتبار أن العنف ضد المرأة هو أساسا ناتج عن العنف كثقافة بصفة عامة كيف ما كان نوعه وشكله.
وعن سؤال كيف يمكن القضاء قانونيا على هذه الآفة؟ أجاب عادل في حديث خاص إلى "المغرب اليوم": "يتعيّن اعتماد استراجيتين يتمتعان بجودة عالية، الأولى تحدد الإطار العام لمناهضة العنف وثقافة العنف بصفة عامة وفق مقاربة حقوق الانسان، والثانية تتولى التصدى إلى العنف ضد المرأة بغية الحصول على نتائج ذات جودة رفيعة على اعتبار أن الاستراتجيتين كفيلتان بجعل الأطفال سعداء، وما يُذكي هذا الطرح الحملة الدولية التي أطلقتها هيئة الامم المتحدة للمرأة بشراكة مع جهات أخرى بهدف تزايد الوعي بالظاهرة وفق منظومة حقوق الإنسان، وبالتالي يمكن اعتبار الاحتفاء باليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة بالطريقة التي حددتها هيئة الأمم المتحدة للمرأة.
وعن سؤال حول الاقتراحات لمناهضة العنف ضد النساء؟ أجاب القاضي عادل " نقترح على منظمة الأمم المتحدة والأجهزة التابعة لها تخصيص يوم عالمي للاحتفاء بالجودة يُحدّد له يوم إنشاء منظمة الأمم المتحدة لكونه سيظل قرارًا ذو جودة عالية لا مثيل له في تاريخ البشرية والإنسانية".