الرئيسية » حوارات وتقارير
أستاذ العلاقات الدولية في جامعة محمد الخامس بالرباط تاج الدين الحسيني

الرباط - عمار شيخي

شدد تاج الدين الحسيني أستاذ العلاقات الدولية في جامعة محمد الخامس بالرباط على أن هناك "تحديات قوية محيطة بملف الصحراء، ستكون صعبة جدا، ويتعين مواجهتها بكل جرأة وشجاعة".

 وأكد الحسيني أن "المغرب شرع في اعتماد دبلوماسية هجومية بدلا عن الدبلوماسية الدفاعية التي كانت ترافق السلوك الدبلوماسي المغربي"، مؤكدا في مقابلة مع "المغرب اليوم" أن "المغرب فضل اليوم أن يمارس حقوقه من قلب منظمة الاتحاد الأفريقي بدلا من أن يمارسها من خارجها"، ويرى أن عودة المغرب للمنظمة الأفريقية "أصبحت تفرض نفسها ليس بالإرادة المغربية فقط، ولكن بقوة الواقع لأننا نعيش للأسف إشكالية الحفاظ على الوضع القائم".

 وأضاف "عودة المغرب ليست مشروطة شكليا وعمليا لكنها مشروطة ضمنيا بطرد الكيان الوهمي"، و"سياسة المقعد الفارغ تركت آثارا وندوبا غائرة في جسد المصالح الحيوية المغربية؛ لأنه بغض النظر عما يجري في المنظمة الأفريقية، لا يمكن تجاوز القارة ككل، قد يكون ابتعاد المغرب عن المنظمة حفزه على ربط علاقات ثنائية جد متطورة، والانخراط في تكتلات إقليمية، مما ساعده على دعم وجوده الاقتصادي بشكل أقوى داخل القارة الأفريقية، لكن هذه الجوانب الإيجابية كلها لا تعوض وجود المغرب كدولة أساسية في منظمة تضم أكثر من 50 دولة، ولها وزنها اليوم في الساحة الدولية؛ وبالتالي هذه العودة أصبحت تفرض نفسها ليس بالإرادة المغربية فقط، ولكن بقوة الواقع لأننا نعيش للأسف إشكالية الحفاظ على الوضع القائم، وفي السياسة الدولية من المعروف أن من يحافظ على الوضع القائم دائما يتعرض لحرب استنزاف شرسة".

ويرى خبير العلاقات الدولية أن "المغرب لاحظ استراتيجيا أن الدفاع عن مصالحه في إطار تجميد عضوية البوليساريو أو طردها، ومراقبة ما يجري داخل منظمة الاتحاد الأفريقي يتطلب وجوده كبلد ذي سيادة لكي يقدم مشاريع قرارات، ويمكن أن يؤثر على تكوين اللجان ويستقطب أصدقاءه للدفاع عن مصالحه كذلك". ويعتقد الحسيني "أنه من هذا المنطلق وتطبيقا لسياسة تفادي الكرسي الفارغ وعدم اعتماد السياسة الدفاعية فقط، اختار المغرب هذا الاختيار رغم أنه محفوف بالمخاطر وبالتحديات".

 وتابع "في اعتقادي الرسالة جاءت لتوضح أن هذا الكيان وهمي، وأن من واجب الاتحاد الأفريقي أن يعيد الأمور إلى نصابها، ومن واجبه كذلك أن يتدارك الأخطاء التي وقع فيها، وهي تؤكد في نهاية المطاف أن الشرعية تتطلب قبل كل شيء، تجاوز ما هو واقع، فقد أشارت إلى أنه ينبغي التخلص من مخلفات العهد البائد من أجل معالجة الجسم المريض من الداخل، كما ترجو الرسالة من المنظمة أن تكون لها القدرة على إعادة الأمور إلى نصابها؛ وهذا يعني طرد الكيان الوهمي من المنظمة، وبالتالي هذا يعني أن عودة المغرب ليست مشروطة شكليا وعمليا بل ضمنيا".

View on libyatoday.net

أخبار ذات صلة

بعيو يدعو إلى مساندة مسعود لمواجهة اتهامه بقضية لوكربي
سياسي ليبي يؤكّد أنّ الانشقاقات الداخلية تهدّد "ثورة فبراير"
عبد الله الكبير يؤكّد أنّ البرلمان الليبي لن ينجح…
الجرندي يُؤكّد أنّ استقرار ليبيا ينبغي أن يكون بمعزلٍ…
إيطاليا تُرحّب بترشيح نيكولاي ميلادينوف لشغل منصبه مبعوثًا إلى…

اخر الاخبار

تسجيل 487 إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد في ليبيا
نقل محولين إلى محطتي الخضراء الجديدة والمصابحة في ترهونة
إطلاق خط بحري جديد بين الموانئ الإيطالية والليبية
مفوضية اللاجئين تتصدق بمواد غذائية على 2500 أسرة ليبية

فن وموسيقى

روجينا تكّشف أنها تحب تقديم شخصيات المرأة القوية فقط
رغدة تكشف كواليس مشاركتها في مسرحية "بودي جارد" مع…
ريهام عبد الغفور تكشف أنّ قِلة ظهورها في الدراما…
هيفاء وهبي تُعرب عن استيائها الشديد من الأحداث المؤسفة…

أخبار النجوم

نور تؤكّد أن "درب الهوى"سيكون تجربة درامية شديدة الاختلاف
أحمد جمال يعرب عن تفاؤله بالعام الجديد 2021
أروى جودة تؤكّد أن أصداء مشهد "ده هاني" في…
مايا نصري تكشف سبب ابتعادها عن الساحة الغنائية لعدة…

رياضة

قرعة الدوري الليبي تسفر عن قمة بين الأهلي بنغازي…
فريق الأخضر يضم إلى صفوفه االمدافع وجدي سعيد
قبل مواجهة الاتحاد الليبى كورونا تضرب بيراميدز
نادي المدينة يتعاقد مع "سالم عبلو " استعداد ًا…

صحة وتغذية

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها
طبيب يحذر من خطأ "كارثي" يبطل فعالية لقاحات كورونا
الولايات المتحدة الأميركية تستقطب ربع إصابات كورونا في العالم
10 حالات غريبة يكشف عنها الطب خلال 2020

الأخبار الأكثر قراءة