الرباط - رشيدة لملاحي
كشف الأمين العام لحزب الحركة الشعبية، محمد العنصر، أن رئيس الحكومة المكلف عبد الإله بنكيران، أقفل باب المشاورات أمام الأحزاب السياسية التي وافقت على الدخول في تحالفات سياسية تتماشى مع مواقفها، مشيرًا إلى أن إعلان بنكيران تشبثه بحزبي "التقدم والاشتراكية" و"الاستقلال" لم يترك المجال إلى الأقطاب السياسية الأخرى لاستكمال المشاورات.
وأوضح العنصر في مقابلة خاصة مع "المغرب اليوم"، أن موقف حزبه ثابت وواضح، مشيرًا إلى أنه لا يمكن للحزب المشاركة في الحكومة وحيدًا دون أحزاب الوفاق وهما التجمع الوطني للأحرار واتحاد الدستوري، وأنه في حالة دخوله دونهما سيكون موقعه ضعيف إلى جانب أحزاب لا يتوافق معها في عدد من القضايا، وموضحًا أن "الحركة الشعبية لم تطالب بنكيران في المشاوارات بإبعاد "الاستقلال" أو أي حزب آخر، ولا يمكننا القيام بذلك، لكننا لايمكننا التحالف مع أحزاب لا توافق مواقفنا".
وشدد العنصر على شرط مشاركته في الحكومة إلى جانب حزب التجمع الوطني للأحرار لكونه حليفه السابق في الحكومة السابقة، منتقدًا بنكيران على منهجيته في التفاوض مع باقي الأحزاب التي عبرت عن رغبتها في دخول الحكومة، بوضعها أما خيار المشاركة وقبول اقتراحه دون أن يراعي أهمية التوافقات، ومشيرًا إلى أنه انطلاقا من تجارب سياسية عدة فلا يمكن تشكيل الحكومة أو محاولة جمع أقطاب سياسية مختلفة، دون تقديم تضحيات".
يُذكر أن المجلس الوطني لحزب الحركة الشعبية فوض الصلاحية التفاوض إلى أمينه العام محمد العنصر لتدبيرها واتخاذ القرارات التي يرونها مناسبة لصالح الحزب ومناضليه واحتراما لأهدافه وخياراته الاستراتيجية"، وسبق لمحمد العنصر، أن أكد في بلاغ لحزبه، أن استمرار الحزب في التحالف الحكومي الحالي"رهين باستمرار نفس الفاعلين ونفس الشروط"، مشيرًا إلى أنه من بين مكونات الائتلاف الحكومي الحالي التجمع الوطني للأحرار الذي تعتبره الحركة الشعبية "حليفًا استراتيجيًا لها مما يجب أخذ هذا المعطى بعين الاعتبار"، ويُشار إلى أن عبد الإله ابن كيران، جدد تأكيده على التحالف مع حزب الاستقلال، بقوله "أنه لن يفرط في حزب الإستقلال"، مبررًا موقفه بالتشبث بحزب"الميزان"، لكون حميد شباط قدّم موقفين تاريخيين لحزب"المصباح"، برفضه المذكرة التي هيأتها المعارضة وحزب التجمع الوطني للأحرار، ورفض مهزلة أن يكون رئيس مجلس النواب من خارج الأغلبية"،معتبرًا ذلك بالمواقف التي لها قيمة كبيرة.