الدار البيضاء ـ جميلة البزيوي
احتفلت مديرية الأمن الوطني في مدينة فاس، بالمرأة الشرطية، وجميع الموظفات اللواتي يعملن بهذه المؤسسة الأمنية، وذلك لما يسدينه من خدمات وأعمال جليلة، إلى جانب الرجل، خدمة للوطن والمواطنين، بكل تفان وإخلاص ومسؤولية، جاء ذلك بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للمرأة، الذي يصادف يوم الثامن من مارس/أذار من كل سنة.
وحاولت "المغرب اليوم" التقرب أكثر لما تقدمه هؤلاء النساء الشرطيات من أعمال جبارة لخدمة الوطن، وأجرت مقابلة مع العميد الإقليمي عبد الإله السعيد، رئيس أمن فاس، الذي أجاب عن سؤال بشأن الاحتفال الذي نظمته مديرية أمن فاس تكريما لنسائها الشرطيات، قائلا "إن أمن جهة مدينة فاس شهد لحظات من التقدير والاحترام والافتخار والعرفان لثلة من موظفات الشرطة، اللواتي اقتحمن ميدان الشرطة، بكل إصرار وعزيمة من أجل البذل والعطاء والتضحية، ليؤدين رسالة نبيلة وجسيمة في المجتمع، هي حماية الأرواح والممتلكات وتقديم كل الخدمات الإدارية والإنسانية المرتبطة بالعمل الأمني.
وعن سؤال بشأن إدماج المرأة في عمل كان حكرا على الرجل؟ أجاب السعيد، أنه نظرا للدور المهم والرئيسي الذي تلعبه المرأة في المجتمع المغربي، وفي ضوء السياسة الرشيدة والحكيمة للملك محمد السادس، الهادفة إلى تحقيق المناصفة والمساواة بين الرجل والمرأة ودمج المرأة في مختلف قطاعات ومَنَاحِي الحياة العملية، بادرت المديرية العامة للأمن الوطني إلى دمج العنصر النسوي إدماجا كليا في مختلف أسلاك ودرجات الهرم الوظيفي، الأمر الذي لم يكن متاحا من قبل، بحيث تم إدخال تعديلات مهمة على النظام الأساسي لموظفي الأمن الوطني، من أجل استكمال هذه الرؤيا وإعطاء المرأة مكانتها داخل جهاز الأمن الوطني.
وابتداءً من دخول التعديلات السالفة الذكر حيز التطبيق، أصبح بإمكان المرأة الشرطية مزاولة نفس المهام ومختلف الإختصاصات، التي كانت في وقت سابق حكرا على الرجل، كالعمل في شرطة المرور وتأمين الأسفار الرسمية، وتولي مهام المسؤولية والقيادة على رأس دوائر الشرطة، والفرق المتخصصة بالشرطة القضائية، والمصالح الإدارية على الصعيد المحلي والجهوي والمركزي.
و أضاف السعيد، أن المرأة الشرطية أصبحت مثلها مثل الرجل تساهم وبشكل فعال في مهام أمنية مختلفة، دون أن تجد في ذلك صعوبة تذكر ودون أن تكون بنيتها أو أنوثتها عائقا أمامها في تأدية مهامها وواجبها، بل إنها أبانت عن إمكانيات عالية في بعض التخصصات، وذلك راجع إلى التدريب، النظري والتطبيقي الذي استفادت منه بالمعهد الملكي للشرطة. وقد بينت التجربة الميدانية والعملية على نجاح المرأة الشرطية في تدبير مختلف المسؤوليات والمهام الموكولة إليها، بل تمكنت من تحقيق نتائج مشرفة زادتها تألقا وتقديرا داخل مختلف هياكل وأسلاك الأمن الوطني.