الرئيسية » أخبار الاقتصاد
يبدو أن الحياة السياسية لجورج أوزبورن أصبحت على المحك بعد "مشروع الخوف"

لندن ـ سليم كرم

يبدو أن الحياة السياسية لجورج أوزبورن أصبحت على المحك بعد "مشروع الخوف" الذي قدمه وتحذيره من الفوضى الاقتصادية إذا صوتت بريطانيا للخروج من الاتحاد الأوروبي وفشل محاولاته في إخافة الناخبين ودعم البقاء.

وردا على صدمة فوز معسكر المؤيدين هذا الصباح كتب المستشار على "تويتر" "سأفعل كل ما في وسعي لإنجاحه" لكنه راهن بحياته الخاصة وإرثه الاقتصادي في الأيام الأخيرة قبل الاستفتاء محذرا الناخبين من أنه من الأفضل التقدم بميزانية طورائ بعد التصويت بالترك لسد العجز المقدر بنحو 20 مليار جنيه إسترليني في المالية العامة.

وذهب به الأمر للقول إنه مستعد لوقف انتخابات المحافظين الرئيسية لحماية هيئة الصحة الوطنية والدفاع والإنفاق على التعليم، وحذر من ارتفاع ضريبة الدخل في الميزانية كعقاب غير عادي، ولكن نشطاء الانسحاب ربطوا بين تحذيراته وتهديدات عشرات من النواب المحافظين للاستغناء عنه إذا انسحبت بريطانيا من الاتحاد. وولد الرجل الكثير من العداء مع زملائه المحافظين، ويتعين عليه الكفاح من أجل الإبقاء على مهنته في الوقت الذي ستؤدي فيه أي حركة منه إلى تصويت المتمردين المغمورين ضد الميزانية في المستقبل، وكان رد الفعل العنيف ضد المستشار الأسبوع الماضي رفعه أكثر من 60 من زملائه الأبشع في الحملة.

ووقع 65 شخصا علنا على رسالة يقولون فيها إنهم لن يدافعوا عن المستشار إذا حاول فرض ميزانية الطوارئ من تخفيضات هائلة في الإنفاق وزيادة الضرائب، ولم يظهر السيد أوزبورون اليون علنا لأنه كان ضمن اجتماعات طارئة مع مسؤولي وزارة الخزنة وبنك إنكلترا والموظفين، بجانب مناقشات مع البنك المركزي الأوروبي بشأن خطط طوارئ خاصة للرد على قرار الاستفتاء. وصرح بأن البنوك المركزية في جميع أنحاء مجموعة الدول الصناعة السبعة اتخذت الإجراءات اللازمة لضمان سير العمل في أسواق المال، وقال إنه أطلع وزراء المال ومحافظو البنوك في هذه الدول على نتيجة التصويت، وأن بنك إنكلترا والخزانة تراقبان الوضع عن كثب.

وكشف تفاصيل ارتباطاته اليوم على "تويتر" في سليلة من التغريدات من بيتها "إنهم جميعا يحترمون قرار الشعب البريطاني، وقد اتخذت بنوك مجموعة السبعة الصناعية خطوات لضمان السيولة الكافية ودعم أداء الأسواق، لقد كانت حملة صعبة، ورغم أن النتيجة ليست كما أريد ولكني أحترم قرار الشعب البريطاني وسأفعل ما بوسعي لإنجاحه".

وأصبح بعض الشخصيات العامة تحت الخطر بعد الأحداث المأساوية من بينهم ماثيو هانكوك وهو حليف أساسي لأوزبورن الذي يشغل حاليا منصب وزير مكتب رئيس الوزراء ومدير الرواتب العامة، بجانب وزيرة الطاقة أمبر رود والمقربة من أوزبورن وكاميرون، والتي يمكن أن تخسر وظيفتها بعد أن هاجمها بوريس جونسون بشراسة في مناظرة تلفزيونية قبل الاستفتاء بيوم.

ووصفت جونسون بأنه كاذب ولديه هاجس بأن يصبح رئيس الوزراء، إنه ليس الرجل الذي يثق فيه الناس، وبدا هذا الهجوم كأنه أكثر الهجوم شخصية في الحملة، ويعد جونسون هو الأوفر حظا للخوض في انتخابات حزب المحافظين المقبلة بعدما قاد حملة التصويت بالترك إلى الفوز. وبدا أن هذا النائب من أوكبريدغ كان محبوبا في حزب المحافظين عندما أعلن عن ضرورة الانسحاب في شباط/ فبراير، ويبدو أنه سيصل إلى القائمة المختصرة دون شك، ويعد جونسون من المشاهير الفريدين من نوعهم بين السياسيين البريطانيين؛ فرغم قيادته للعاصمة لثماني سنوات متتالية، سيكون عليه مهمة كبيرة في إقناع بلاده وقيادتها، والرهان عليه 4/6.

وعملت تيريزا ماي 6 سنوات وزيرة للداخلية، وهي من أقوى المرشحين في خلافة كاميرون، وأصبحت ماي وزيرة الداخلية الأطول خدمة في الوزارة التي تعد مقبرة للكثير من الساسيين، وهي قوية وتحظى باحترام واسع، والرهان عليها 11/4.

ويعد وزير العمل ستيفن كراب أكبر المجهولين في السباق الذي خلف دنكان سميث بعد استقالته عقب إدلائه بتصريحات مفاجئة حول الميزانية، ويمكن أن يكون أحد مرشحي زعامة الأمة، وكونه اسما جديدا كان هادئا في الاستفتاء ولكن احتمالاته بعيدة فيصل الرهان عليه إلى 25/1، وتعد زعيمة حزب المحافظين الأسكتلندي روث ديفيدسون من المرشحات أيضا، وظهرت نجمة من حملة الاستفتاء لمظهرها القتالي في المناظرة التلفزيونية الأخيرة، لكن حظوظها قليلة نظرا إلى أنها ليست نائبة في البرلمان، ولديها وظيفة كبيرة في معارضة نيكولا ستريغون في هوليرود والرهان عليها 33/1.

ويمتلك ليام فوكس تجربة كبيرة في مجلس الوزراء ورشح نفسه في السابق ولكنه خسر، وله شعبية كبيرة في يمين الحزب ولعب دورا بارزا في الاستفتاء وظهر في أجزاء مختلفة من حركة الترك، ومن المعروف أن وزير الدفاع السابق أنه جاهز وينتظر سباق القيادة ولديه ارتباطات قوية بالمحافظين، والرهان عليه 25/1.

ويعد وزير العدل مايكل غوف صوتا رئيسيا في حملة المغادرة، وكان لديه دور كبير في حشد الناس وراء موقفه مع الحفاظ على روابط قوية مع أتباع كاميرون، كما أن لديه سمعة جيدة بصفته مصلح جذري مع القدرة على العبور الخطوط الساسية وجذب النهج الليبرالي له في إصلاح السجون الثناء، ولكن بسبب عدم شعبيته كوزير سابق للتعليم فالرهان عليه 7/1.

وحلت نيكي مورغان مكان مورغان بصفتها وزيرة للتعليم، وأصبحت حديث الجميع في انتخابات العام الماضي، ولديها القليل من الأعداء في وستمنستر، ورغم أن بعض أصدقائها قال إنها تفكر في الترشح لكنها ليست معروفة جيدا كي تنافس الآخرين والرهان عليها 33/1، أما وزير التجارة ساجد جاويد وهو مصرفي سابق فقد أبدي الكثيرون إعجابا بأسلوبه السلس، وكان من بين الأوائل الذي صادق عليهم مجلس النواب ليصبح وزيرا في عام 2010.

وأبدي العديد من النواب المؤيدين للانسحاب الاستياء من موقفه المؤيد للبقاء مدعين أنه فعل ذلك إرضاء لكاميرون، لكن إذا قرر أوزبورن أنه لا يمكنه المواصلة فإن جاويد سيكون بديلا له، والرهان عليه 25/1. وتعد وزيرة الدولة لشؤون الطاقة أندريا ليدسوم غير معروفة بين عامة الجمهور لكنها اشتهرت من خلال حملة الاستفتاء فهي واحدة من الأصوات الأكثر إعجابا في حملة المغادرة، وباعتبارها واحدة من السياسيين الأقل انقساما في حزب المحافظين فستكون رهان خارجي لتسوية بين أعضاء البرلمان والرهان عليها 14/1.

ويمكن أن تكون وزيرة العمل بريتي باتل واحدة من المتنافسين أيضا فهي تجمع بين خلفية غير تقليدية وإطلالة يمينية قوية وتبلغ من العمر 44 عاما وهي ابنته مهاجرين أوغنديين، وكانت تدير سلسلة ناجحة من محلات بيع الصحف وكانت من الأصوات الداعمة للمغادرة، وتبنت طرق محافظة في التصويت من بينها منع السجناء من التصويت، لكن بعض المقربين منها قال إنها لن تترشح قائلة "لقد صنعنا تاريخ يكفي لأسبوع واحد" والرهان عليها 25/1.

 

View on libyatoday.net

أخبار ذات صلة

المركزي الليبي يعلن رسميًا عن اعتماد ضوابط بيع النقد…
صنع الله يطّلع على ميزانيات التشغيل لشركة "رأس لانوف"
الليبية للاستثمار تشيد بدعم الحكومة البريطانية في تعزيز الحوكمة
بويصير يطالب بالتخلي عن تداول العملة الليبية والتعامل بالدولار
بويصير ينتقد قرار المصرف المركزي الليبي بتعديل سعر الصرف

اخر الاخبار

تسجيل 487 إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد في ليبيا
نقل محولين إلى محطتي الخضراء الجديدة والمصابحة في ترهونة
إطلاق خط بحري جديد بين الموانئ الإيطالية والليبية
مفوضية اللاجئين تتصدق بمواد غذائية على 2500 أسرة ليبية

فن وموسيقى

روجينا تكّشف أنها تحب تقديم شخصيات المرأة القوية فقط
رغدة تكشف كواليس مشاركتها في مسرحية "بودي جارد" مع…
ريهام عبد الغفور تكشف أنّ قِلة ظهورها في الدراما…
هيفاء وهبي تُعرب عن استيائها الشديد من الأحداث المؤسفة…

أخبار النجوم

نور تؤكّد أن "درب الهوى"سيكون تجربة درامية شديدة الاختلاف
أحمد جمال يعرب عن تفاؤله بالعام الجديد 2021
أروى جودة تؤكّد أن أصداء مشهد "ده هاني" في…
مايا نصري تكشف سبب ابتعادها عن الساحة الغنائية لعدة…

رياضة

قرعة الدوري الليبي تسفر عن قمة بين الأهلي بنغازي…
فريق الأخضر يضم إلى صفوفه االمدافع وجدي سعيد
قبل مواجهة الاتحاد الليبى كورونا تضرب بيراميدز
نادي المدينة يتعاقد مع "سالم عبلو " استعداد ًا…

صحة وتغذية

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها
طبيب يحذر من خطأ "كارثي" يبطل فعالية لقاحات كورونا
الولايات المتحدة الأميركية تستقطب ربع إصابات كورونا في العالم
10 حالات غريبة يكشف عنها الطب خلال 2020

الأخبار الأكثر قراءة