وجدة – هناء امهني
احتضنت مدينة وجدة ، الجمعة، بفندق في المدينة، فعاليات الملتقى الدولي الأول بشان الهجرة، والمنظم تحت شعار "الهجرة وتثمين الرأسمال اللامادي"، بحضور رئيس مجلس جهة الشرق، عبد النبي بعوي، ووالي جهة الشرق عامل عمالة وجدة أنجاد، معاذ الجامعي، وعدد من الفعاليات الوازنة في جهة الشرق، وخبراء من دول أوروبية وأفريقية.
وعبر رئيس مجلس جهة الشرق، عبد النبي بعوي، في مداخلة له، عن سعادته بحضوره في الملتقى الدولي الأول من نوعه في المغرب المتعلق بموضوع الهجرة، نظرًا للأهمية الذي يكتسبها في الوقت الراهن، بعد تحول المغرب من محطة عبور إلى بلد إقامة.
وقال عبد النبي بعوي، إن جهة الشرق منطقة حدودية بامتياز، كونها تحد الحدود المغربية الجزائرية وتطل على الواجهة المتوسطية، لذا فهي تستقبل أعدادًا مهمة من المهاجرين الذين يجدون المنطقة مرتعًا لهم للوصول إلى الضفة الأخرى.
وأشار إلى أن مجلس جهة الشرق، سبق له وان وقع اتفاقيتين مع الوزارة المكلفة بالمغاربة المقيمين في الخارج وشؤون الهجرة ترومان تفعيل السياسة الوطنية للهجرة واللجوء على المستوى الجهوي، وإرساء آلية دائمة للتشاور والتنسيق قصد بلورة وتنفيذ البرامج والمشاريع المشتركة في مجال الهجرة واللجوء.
وكان مجلس جهة الشرق، قد نظم العام الماضي، المنتدى الاقتصادي لتشجيع الاستثمار لمغاربة العالم في جهة الشرق بشراكة مع الاتحاد الأوروبي في إطار برنامج لتشجيع تنقل الكفاءات والأشخاص بحضور الوزير المنتدب لدى وزير الخارجية المكلف بالجالية عبد الكريم بنعتيق.
ويأتي اختيار هذا المحور الهام، من القناعة الراسخة لمنظميه بأن موضوع الهجرة يجب تثمينه وتعزيزه ليصبح مجالًا لاستثمار الخبرات والكفاءات واستنهاض الطاقات وبلورة الأفكار المساهمة في دينامية التنمية ذات الروافد والمنابع المتعددة، وذلك في سياق تثمين الرأسمال اللامادي في أبعاده القارية والدولية .
يذكر أن الملتقى الأول من نوعه في المغرب، والمنظم في مدينة وجدة، عرف مشاركة وازنة لمجموعة من الخبراء الأوروبيين والأفارقة، كما عرف أيضًا، مناقشة مستفيضة لمجموعة من النقط المتعلقة بشأن الهجرة.