واشنطن ـ المغرب اليوم
كتب أربعة رؤساء سابقين لمجلس الاحتياط الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي)، أن البنك يجب أن يتحرر من «الضغوط السياسية»، وذلك في إشارة إلى تضامنهم مع جيروم باول الرئيس الحالي لمجلس الاحتياطي الفيدرالي الذي يواجه ضغوطا كبيرة من دونالد ترامب لخفض أسعار الفائدة.
ولم يتم ذكر ترامب بالاسم في المقال الذي تم نشره في صحيفة "وول ستريت جورنال"، وكتبه بول فولكر وألان جرينسبان وبن برنانكي وجانيت يلين. لكن بيانهم المشترك، هو دفاع عن استقلال البنك المركزي، عقب الهجمات المستمرة بلا هوادة من جانب الرئيس، الذي وصف مجلس الاحتياطي الفيدرالي من قبل بأنه «المشكلة الوحيدة لدى اقتصادنا».
وكتب الرؤساء السابقون الأربعة في عدد الثلاثاء للصحيفة، «إنه من الضروري الحفاظ على قدرة مجلس الفيدرالي على اتخاذ قرارات بناءً على المصالح العليا للبلاد، وليس مصالح مجموعة صغيرة من السياسيين».
أقرأ أيضا دونالد ترامب ينتقد سياسة البنك المركزي الأميركي مُجدّدًا
تعرض رئيس مجلس الفيدرالي الحالي، جيروم باول، لانتقادات من جانب ترامب، بعد أن بدأ البنك المركزي رفع أسعار الفائدة العام الماضي، حيث قال ترامب إن الارتفاع يعوق نمو الاقتصاد الأميركي.
كان باول الذي تنتهي مدة ولايته عام 2022، أعلن الأسبوع الماضي، عن خفض سعر الفائدة، وذلك لأول مرة منذ 10 أعوام، ولكنه نفى اتخاذ الخطوة بسبب ضغوط من ترمب، غير أن ترامب عاد وانتقد هذه الخطوة مطالباً بخفض أكبر.
كان ترامب قال في 20 يونيو/ حزيران الماضي، إنه يعتقد بأن من سلطته استبدال رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي، حسبما نقلت وكالة «بلومبرغ» للأنباء عن مسؤولين مطلعين، لكنه أوضح أنه رغم ذلك لا يخطط لإقالة باول «حالياً».
وجاءت تصريحات ترامب بعد أن قال باول إنه يعتزم إتمام مدة خدمته رئيسا للمجلس لمدة أربعة أعوام كاملة، رغم زيادة حدة التوتر بين الرئيس والمحافظ. وقال باول صراحة: «أعتقد بأن القانون واضح وأمامي ولاية لمدة أربعة أعوام، وأعتزم أن أخدم خلال تلك الولاية كاملة».
وذكرت «بلومبرغ» أن ترامب سبق أن طلب من محامي البيت الأبيض استكشاف خيارات إقالة باول. ولطالما انتقد ترامب باول لـ«عدم فعله ما يكفي» لتعزيز الاقتصاد الأميركي. بل إنه قال في هجومه المتواصل: «ليس لدينا مجلس احتياط يعرف ما يفعله»، وزاد قائلاً إن «أصعب مشكلة لدينا ليست المنافسين إنها مجلس الاحتياطي الفيدرالي».
قد يهمك أيضا