الدار البيضاء- جميلة عمر
دقّت الجمعية المغربية لمُربي الدواجن ناقوس الخطر بعد دخولها في أزمة خانقة بسبب ارتفاع سعر الكتكوت الصغير الذي يتم بيعه داخل الضيعات بـ8 دراهم طوال العام وتراجع سعره خلال الشهر الجاري، إلى 3.5 درهم، أمام تدني سعر البيع في السوق.
وقال سعيد جناح، الأمين العام للجمعية المغربية لمُربي الدجاج، خلال تصريح خاص له إلى "المغرب اليوم"، بشأن الأزمة التي تعرفها سوق الدجاج في المغرب وبخاصة تضارب سعر الكتكوت الصغير، إن أسعار لحوم الدواجن انخفضت بالمقارنة مع العام المنتهي، إذ إن معدل البيع في الضيعة خلال الفترة الممتدة من عيد الأضحى للعام الماضي إلى عيد الأضحى لهذا العام كان 10 دراهم للكيلو، في حين يصل المعدل الحالي إلى 9 دراهم في الضيعة، نافيا أن يكون الإقبال الحالي على لحوم الدواجن مرتبطا بالخصاص المسجل على مستوى سوق اللحوم الحمراء.
وتحدّث عن أسباب انخفاض معدل بيع اللحوم البيضاء، مؤكدا أنها تعود إلى وفرة إنتاج الكتاكيت على المستوى الوطني بنسبة 30 في المائة مقارنة مع الأعوام الماضية، إضافة إلى أن الدجاج المعروف بـ"الكروازي" متوفر بشكل كبير، لهذا فالأزمة يعاني منها المربي أو المنتج، وليس باقي الأطراف، كما أن معدل التكلفة يصل إلى 12 درهما ومعدل البيع 9 دراهم، إذن فهناك خسارة بـ2 دراهم للكيلو، وكلما كان حجم إنتاج الدواجن أكبر كانت الخسارة أكبر.
وأوضح الأمين العام للجمعية المغربية لمُربي الدجاج، أن هناك منافسة شرسة بين المحاضن التي تنتج الكتاكيت وتسير في اتجاه مبدأ "البقاء للأقوى"، كيف ذلك، كانت الشركات الكبرى تنتج 600 ألف كتكوت، الآن تنتج 1 مليون كتكوت في الأسبوع، علما بأنه توجد 5 شركات كبرى في المغرب تنتج نصف الإنتاج الوطني، وأضاف أنه من أجل أن تعود السوق إلى توازنها ينبغي اعتماد إجراءات مشابهة بتدخل الدولة، وذلك عندما شهد القطاع نفس الأزمة خلال 2004 بخفض إنتاج الكتاكيت بالمحاضن وخفض استيراد أمهات الكتاكيت في المائة عام 2012، آنذاك بـ12.5 في المائة.
وأضاف جناح أن المربين خلال هذه الإجراءات الآن مهددون بالإفلاس، وكما تم تفعيل قانون 49.99، المتعلق بالسلامة الصحية ﻟﺘﺮﺑﻴ اﻟدواجن وﺑﻤﺮاﻗﺒﺔ إﻧﺘﺎج وﺗﺴﻮﻳﻖ ﻣﻨﺘﻮﺟﺎﺗﻬﺎ، لأن نسبة كبيرة منها غير قانونية وغير خاضعة للمعايير الصحية.
وشدّد الأمين العام للجمعية المغربية لمُربّي الدجاج على أن تلاعب السماسرة بسعر الدجاج بعد إقراره من طرف المربين وتجار الجملة يهدّد مصير الآلاف من العائلات في تربية الدواجن إلى الإفلاس.