القاهرة - سهام أبوزينة
أكّد السفير عماد الجنابي، رئيس المجلس العربي الأفريقي، على أنّ المجلس هو مجموعة من شخصيات ومنظمات ومؤسسات وعلماء وشيوخ وأمراء ووزراء ورجال لأكثر من 50 دولة عربية أفريقية، متخصصين في الجوانب الاقتصادية والاستثمارية والعلمية والثقافية والاجتماعية، ويتمتّع بعلاقات واتصالات وثيقة على أعلى مستوى مع حكومات الدول والمنظمات الدولية والإقليمية.
وأوضح عماد الجنابي، خلال حوار له مع "المغرب اليوم"، أنّ المجلس العربي الأفريقي يُؤمن أنّ مصر هي بوابة أفريقيا وبوابة الاستثمار خلال الفترة المقبلة، لافتا إلى أن المجلس يتعاون مع كل المحاور الاقتصادية الدولية والعالمية والإقليمية بحكم موقعه في الأمم المتحدة، بهدف زيادة الاستثمار ودعم الاقتصاد المصري، ويتم اختيار ٢٥ شخصية على مستوى العالم من ١٥٠ دولة ليمثلوا عضوية المجلس الاقتصادي العالمي في هيئة الأمم المتحدة.
وبيَّن الجنابي أنّ المشكلة في الدول العربية والأفريقية تكمن في عدم استغلال الثروات والإمكانيات والكوادر البشرية الموجودة، مؤكّدا أن أفريقيا وحدها غنية بالموارد والثروات غير المستغلة، لافتا إلى أن الغرب يقوم باستغلال واستثمار الموارد البشرية والطبيعية داخل أفريقيا، ويحصل على المواد الخام ويقوم بتصنيعها ثم يعيدها إلى الدول العربية والأفريقية مرة أخرى بشكل منتج بأسعار مختلفة، منوّها إلى أن أفريقيا ما زالت بها موارد بشرية متمثلة في العقول البشرية الجبارة والتي مع الأسف يستغلها العالم الخارجي ولم تستغل في الداخل، مطالبا بضرورة استثمار الموارد والكوادر البشرية الموجودة في أفريقيا لصالح الدول الأفريقية.
وصرّح رئيس المجلس العربي الأفريقي بأنّ الهدف الأساسي لبرنامج الموبي دولار في توفير الأموال اللازمة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة التي وضعتها الأمم المتحدة لعام 2030 وهي عملة إلكترونية عالمية جديدة تحت اسم الموبي دولار، وقال إن مِن أبرز المشروعات التي يتم ترويجها عن طريق المجلس الإعلان عن إنشاء أوّل مصنع للسيليكون في الشرق الأوسط والخامس عالميا بقدرة تشغيل 5 خطوط إنتاج بمبيعات سنوية لا تقل عن ملياري جنيه، وتم بالفعل إنشاء أول مصنع لصناعة سيارات النقل بنسبة 100% بمحرك مصري وإنتاج أول دفعة منها بعد استخراج التراخيص لها وطرح أول وحدة أمام حضور المؤتمر.
وتابع الجنابي أنه سيتم الاتفاق مع الصين ودول أخرى على دعم مشروعات الطاقة والمياه والبيئة والصحة والزراعة والتعليم والنقل والتمويل والتطوير، وأشار إلى أن المجلس طرح تكريم الرئيس السيسي لأنه حافظ على استقرار مصر والأمة العربية بالكامل، فهو زعيم عربي قوي ووجوده منع حدوث فتنة كبرى ومجيئه في توقيت سليم تماما حيث كانت ستحدث أزمات كبرى لمصر.
وشدّد على أن دور المجلس هو التنسيق بين رجال الأعمال والجهات المعنية والقطاع الحكومي والخاص، مؤكدا أن المشاريع الليبية تعدّ من أكبر المشاريع التي وقع عليها المجلس، لافتا إلى أن المجلس العربي الأفريقي قام بتوقيع عقد مع الحكومة الليبية خاص بإعادة بناء وتأهيل وتدريب وصناعة الطيران الليبي، وتم التنسيق مع وزارة الطيران الليبية الخاصة بتنفيذ المشروعات في ليبيا، وبروتوكول التعاون يشمل بناء مطارات وصناعة طائرات وتدريب الكوادر الفنية، لافتا إلى أن العقد يضم إعادة هيكلة وتنظيم وتدريب الطيران المدني الليبي، مؤكدا أن المجلس كان همزة الوصل وقام بتوقيع بروتوكول تعاون وتنسيق بين الحكومة الليبية والحكومة المصرية بقيمة ١٢ مليار جنيه، مشيرا إلى أن الجانب المصري يقع على عاتقه تنفيذ مشروع الطيران الليبي بالكامل، مؤكدا على أن المشروع الليبي يعتبر من ضمن المشاريع الماسية وسيتم طرحها في الموتمر لمشاركة رجال الأعمال بها.