بكين ـ مازن الأسدي
اطلقت الصين مركبتها الفضائية شنتشو- 10 ، محمولة على رأس صاروخ من مطار جيوتشيوان في صحراء غوبي الصينية، وعلى متنها ثلاثة رواد فضاء (امرأة ورجلان).
وهي المرة الثانية التي ترسل فيها وكالة الفضاء الصينية امرأة إلى الفضاء. اذ تعتزم الوكالة ان يستمر بقاء الرواد الثلاثة اسبوعين لإجراء تجارب علمية وإبراز الطموحات السياسية الصينية في عالم الفضاء.
وتهدف المركبة للوصول إلى محطة الفضاء تيانغونغ-1، واسمها يعني "قصر السماء"، على ارتفاع 350 كيلومتراً فوق سطح الأرض. "السفينة الإلهية" و "قصر السماء" يبرزان الطموحات السياسية التي تصبو إليها الصين في عالم الفضاء، إذ تعتبر الصين واحدة من الدول المتفوقة في هذا المجال.
ويبلغ طول محطة الفضاء تيانغونغ 10 أمتار وقطرها 3 أمتار وهي صغيرة مقارنة مع محطة الفضاء الدولية. لكنّ للصين أهدافاً طموحة للغاية في مجال غزو الفضاء. فبحلول عام 2020 يسعى فرع الجيش الصيني، المسؤول عن العمليات الفضائية، إلى إقامة محطة فضائية بحجم محطة مير السوفيتية السابقة، بحيث تكون مأهولة بالبشر بشكل دائم. وكلما قام الصينيون برحلة جديدة تقدموا خطوة إلى الأمام في هذا الاتجاه.
"المركبة الفضائية شنتشو- 10 ستلتحم مرتين بمحطة الفضاء"، كما تقول وُو بينغ، المتحدثة باسم برنامج الفضاء الصيني. وتضيف: "بان الالتحام الأول سيكون آلياً أما الثاني فسيكون يدوياً من قِبَل رواد الفضاء". ويشير جدول اعمال الطاقم إلى قائمة من التجارب في مجالات الطب وتكنولوجيا الفضاء التي سيقوم بها خلال فترة وجود المركبة على متن محطة تيانغونغ-1. وتضيف "كما أن هناك أيضا دروساً في الفضاء للطلاب والتلاميذ الموجودين على الأرض".