واشنطن ـ يوسف مكي
رصدت المركبة الفضائية التابعة إلى "ناسا" والتي تُدعى "إنسايت" والموجودة على سطح المريخ، أصواتا "غريبة" على الكوكب الأحمر، إذ يمكن سماع صوت يُشبه صوت هبوب الرياح في مقطع فيديو تابع إلى المركبة، بينما تم تسجيل الصوت من قِبل اثنين من أجهزة الدعم الصوتي " الأوكتفات" لجعلة مسموعا أكثر، وفقا إلى ما نشرته صحفية "صنداي إكسبرس".
والتُقطت البيانات بوساطة أجهزة استشعار المركبة الفضائية وجهاز قياس الزلازل، بدلا من الميكروفون، إذ تسببت الرياح في إحداث اهتزازات والتفت حول الألواح الشمسية الخاصة بالهواء في المركبة، ووفقا إلى وكالة "ناسا" تعد هذه المرة هي المرة الأولى على الإطلاق التي يتم فيها تسجيل صوتي على كوكب المريخ.
وقال بروس بانردت، وهو محقق في وكالة "ناسا" في مهمة "إنسايت": "كان التقاط هذا الصوت شيئا غير مخطط له، لكن أحد الأشياء التي تكرسها لنا المهمة هو قياس الحركة على المريخ، وبشكل طبيعي تتضمن الحركة الناتجة عن الموجات الصوتية، وبالنسبة إليّ تبدو الأصوات عادية في الواقع.. إنها تبدو كأنها الرياح أو ربما نوع من الأمواج المائية في الخلفية".
وأوضح توم بايك، عضو فريق "إنسايت" العلمي ومصمم أجهزة الاستشعار في إمبريال كوليدج لندن، قائلا: "تعمل إنسايت مثل الأذن العملاقة وتستجيب الألواح الشمسية على جانبي المركبة لتقلبات الريح.. إنها أشبه بالأذان الضخمة يمكنها سماع رياح المريخ التي تضربها".
والتقطت مؤخرا المركبة "إنسايت" أول صورة ذاتية على سطح المريخ، إذ أظهرت كيف يبدو موقعها والأرض على الكوكب الأحمر، وتم نقل الصورة الأشبه بصور أفلام الخيال العلمي من كوكب المريخ إلى الأرض والتي تظهر المركبة الروبوتية الصغيرة وهي تجلس على التضاريس الترابية، بينما قالت "ناسا" في تغريدة عبر "إنستغرام" إلى جانب الصورة: "أول صورة شخصية لـ"إنسايت" على المريخ".
ووصلت المركبة الروبوتية أخيرا إلى المريخ في 26 نوفمبر/ تشرين الثاني بعد رحلة استمرت 7 أشهر وقطعت 300 مليون ميل.
يُذكر أنّ مُهمّة "إنسايت" تتمثل في رصد خريطة أو تخطيط المناطق الداخلية العميقة للمريخ، بينما تعتزم "ناسا" أيضا التخطيط للقيام بمهمةأخرى بوساطة المركبة روفر عام 2020، للتحقيق في علامات الحياة البدائية التي يعتقدون بأنها موجودة تحت سطح الكوكب الأحمر.