لندن - سليم كرم
أنتجت شركة سليكون فالي، روبوتات K5 نايتسكوب، التي تم تصميمها خصيصًا لمكافحة الجريمة، حيث أن الروبوتات التي يبلغ حجمها 5 أقدام فقط، قد لا تبدو مثل حرّاس الأمن إلا أنها يمكن أن تقوم قريبًا بدوريات أمنية في مراكز التسوق في جميع أنحاء العالم.وأعلنت الشركة، أنها وقعت للتو صفقة ستُمكّن الجمهور من رؤية الروبوتات في 16 مدينة حتى الآن. وستشهد العقود الجديدة وحدات K5 التي تدير مناطق التسوق في جميع أنحاء الولايات المتحدة، بما في ذلك نيويورك وماساتشوستس. ومن الممكن أن تصبح يومًا ما شائعة في مناطق التسوق في جميع أنحاء العالم.
وأنشئ نايتسكوب عام 2013 ردًا على إطلاق النار في مدرسة ساندي هوك الإبتدائية وتفجير ماراثون بوسطن. ويعتقد مؤسسوها أن الروبوتات يمكن أن تساعد في توفير إنفاذ القانون مع معلومات استخبارية قيمة تساعد على خفض الجريمة بنسبة تصل إلى 50 في المائة. وقد تم بالفعل اختيار الروبوتات K3 وK5 النموذجية، والتي تبدو أشبه R2D2 من روبوكوب، من قبل عدد من الشركات، بما في ذلك مايكروسوفت، وعدد من مراكز التسوق في الولايات المتحدة. ويمكن أن تستخدمها قوات الشرطة يومًا ما، وفقًا لتقارير في فوكس بوسينيس.
وذكر أحد مؤسسي شركة نايتسكوب ستايسي دين ستيفنز "لقد بدأنا في الساحة العامة، لذلك نحن نسمح لها بعمل دوريات في أماكن مثل مراكز التسوق وحرم الشركات والساحات الرياضية واستوديوهات الأفلام". وأضاف أن تلك الروبوتات في الواقع قادرة على الحد من الجريمة. وتأتي الروبوتات K5 مكافحة الجريمة مع نظام تحديد المواقع، وأشعة الليزر، وتكنولوجيا الكشف عن الحرارة. وهي مصممة لتعمل بدون أي تحكم بشري وهي مبنية بكاميرات مراقبة وأجهزة استشعار وكاشفات رائحة ونظام تصوير حراري. كما أن لديهم ماسحات ضوئية يمكنها أن تقرأ 300 لوحة تسجيل للسيارات في دقيقة واحدة.
وعندما يتم تشغيل الروبوتات في دورية، فإنها تستخدم الليزر لحساب المسافة وتعتمد أيضًا على نظام الجي بي إس الخاص بها. كما أن الروبوتات مستقلة ومصممة لتجنب الصدامات. فعندما يقوم شخص ما بخطوات أمامها، فإن الروبوت سوف يتوقف، ويتحرك من حوله - وسيتم إرسال الفيديو إلى مركز التحكم حيث يقوم برصدها عنصر بشري.
وتقدر تكلفة تلك الروبوتات 7 دولار في الساعة للإيجار. ويمكن للروبوتات المستقلة توفير مراقبة على مدار الساعة لمبنى أو منطقة. ويمكنها تنفيذ الدوريات إما على طول طريق محدد أو التجول بشكل عشوائي في منطقة جغرافية. والمسح الضوئي بالليزر يبرز عن التغيرات في البيئة، في حين يمكن الكشف عن الرائحة وعن تغييرات أخرى في المنطقة ورصد تلوث الهواء. ويوفر كل روبوت بيانات يمكن الوصول إليها باستخدام الهاتف الذكي. وكانت مايكروسوفت واحدة من أولى المنظمات التي أجرت تجارب الروبوتات في مكاتبها في سان فرانسيسكو، فضلًا عن مركز ستانفورد للتسوق في بالو ألتو، كاليفورنيا.