واشنطن ـ يوسف مكي
على الرغم من أن وجودها في الولايات المتحدة محدود، تعد شركة "هواواي" التكنولوجية، المختصة في صناعة الهواتف المحمولة، ثاني أكبر شركة للهواتف في العالم، بعد شركة "سامسونغ"، الكورية الجنوبية، منذ أغسطس/ آب 2018.
وذكر موقع "بيزنس أنسايدر" الأميركي، أنه بالنسبة لأي شخص يعتقد أن شركة "آبل"، لصناعة الهواتف الذكية، هي الأشهر في هذه الصناعة، فسيفاجئ بمعرفة أن مستخدمي هواتف "هواواي" أكثر من مستخدمي هواتف"آيفون".
ولا تختلف أجهزة "هواواي" عن الهواتف الذكية، التي يمكن العثور عليها في الولايات المتحدة، خاصة حين يتعلق الأمر بالنظام البيئي لنظام "أندرويرد"، وتأتي هواتف "هواواي" بتصاميم جميلة، وخصائص ومميزات عالية الجودة، التي تنافس بها بسهولة أكبر الهواتف الذكية في الولايات المتحدة، مثل "سامسونغ غلاكسي "S9، و"إل جي G7"، و"V40".
ووُصف هاتف "هواواي" الأخير "P20 Pro"، بأنه يحتوي على أفضل كاميرا على الإطلاق مقارنة بأي هاتف ذكي، حيث يقول البعض إنه تخطى حتى جهاز "آيفون X"، و"غوغل "Pixel.
ومن المعروف أن أجهزة "Pixel"، تمتلك أفضل كاميرات حين يتعلق الأمر بالهواتف الذكية، وبالتالي أصبحت "هواواي" منافسًا قويًا لـ"غوغل" في كاميرات الهواتف الذكية.
وتقدم "هواواي" بجانب الهواتف الذكية، العديد من الأجهزة الأخرى، تُناسب الميزانيات المختلفة، مثل "سامسونغ"، وهذه الأجهزة ممتازة أيضًا.
ويعد سوق الهواتف الذكية في الولايات المتحدة، الأصعب على مستوى العالم، ويتعلق الأمر إلى حد كبير بحقيقة أن الغالبية العظمى من الأميركيين لا يزالون يشترون هواتفهم الذكية من شركات الاتصالات، مثل "Verizon"، و AT & T""، و"T-Mobile"، و""Sprint، والعديد من شركات شبكات الاتصالات الأخرى.
وإذا أبرمت "هواواي" صفقة مع إحدى شركات شبكات الاتصالات الأميركية، لبيع هواتفها الذكية، فإن فرصة النجاح ستكون أكبر، ويختلف سلوك المستهلك من بلد لآخر، حيث لا يشتري مستخدمو الهواتف الذكية من شركات شبكة الاتصالات، وبدلًا من ذلك، يشتروها من الشركات نفسها، أو المتاجر التقنية، مثل متجر" Carphone Warehouse" في المملكة المتحدة.
وبالنسبة لشركة "هواواي"، لم تأت بعد الشراكة مع إحدى شركات الاتصالات، وقد كانت الشركة على وشك التعاون مع AT&T"" الأميركية في يناير/ كانون الثاني 2018، ولكن الاتفاق فشل وتراجعت AT&T""، بسبب ضغط الحكومة الأميركية.
ويرى السياسيين الأميركيين أن أجهزة "هواواي"، تُهدد الأمن القومي الأميركي، بسبب علاقات الشركة التجارية مع الحكومة الصينية، فحين تزور معرض "هواواي" في الولايات المتحدة، لن تجد أحدث هواتف هوواي مثل "Mate 20 Pro".
ولا يزال بإمكان "هواواي" العمل على شبكات الاتصالات الأميركية، ولكن الأميركيين لن يشاهدوا أحدث هواتف الشركة الصينية في بلادهم، ونتيجة لذلك، من المرجح أن لا يعرفوا أنها ثاني أكبر شركة صناعة هواتف ذكية في العالم.