تونس – المغرب اليوم
عقدت إذاعات "ام اف ام" و"الديوان" و"مساكن" التي لم تحصل على إجازات البث، ندوة صحافية، يوم الخميس، في العاصمة تونس للإعلان عن مواصلة البث والنضال ورفع الأمر للقضاء وعدم الخضوع لقرار "الهايكا" القاضي بإيقاف البث قبل يوم 28 من الشهر الجاري
وبعد أن أصدرت الهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي البصري بيانًا تطالب فيه الإذاعات والقنوات التلفزيونية الغير المرخص لها بإيقاف البث قبل 28 من شهر أيلول/ سبتمبر الجاري، عقد عددٌ منهم وهم "ام اف ام" وراديو "مساكن" وراديو "الديوان"، ندوة صحافية للإعلان عن الخطوات التي نفذوها والإجراءات التي سيتم اتخاذها في المستقبل بعد أن تعطلت لغة الحوار مع الهيئة على حد تعبير ممثلي هذه القنوات الإذاعية.
وأفادت رئيس تحرير إذاعة "ام اف ام"، هدى بن مسعود، بأنَّ القرارات التي اتخذتها الهيئة هي موت بطيء للإعلام، مضيفة أنَّ ما قامت به الهايكا هو شبيه لما كانت تقترفه وكالة الاتصال الخارجي ما قبل 14 كانون الثاني/ يناير في حق الإعلام من صنصرة ورقابة وتكميم الأفواه، قائلة "إنَّ الإجراءات التي تم تنفيذها منذ إعلان الهيئة رفضها لمطالبهم بداية من انطلاق الاعتصام في مقر الهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي البصري مرورًا بالهياكل المعنية من نقابة الصحافيين والاتحاد العام التونسي للشغل والوقفات الاحتجاجية أمام مقر المجلس الوطني التأسيسي ولقاءات مع كل من رئيس المجلس مصطفى بن جعفر و المكلف بالإعلام في الاتحاد سامي الطاهري ".
وأكدت بن مسعود، أنهم لم يتوصلوا إلى أي حل يُذكر ما عدا بعض الوعود الشفوية الغير المستغربة الدور السلبي للنقابة الوطنية للصحافيين التي لم تحرك ساكنًا أمام ما تتعرض له هذه المؤسسات الإعلامية من ظلم وحرمان الصحفيين من حقهم في الشغل على حد تعبيرها.
من جانبه، أكد مدير عام إذاعة "ام اف ام" حاتم الجلاصي، أنَّ ما قدمته الهايكا من أسباب لرفض مطلبهم بني على سياسة المغالطة وما هي إلا تعليلات واهية وغير مقنعة على حد تعبيره، واصفًا الهيئة بالهيكل الذي يعمل على إحالة الصحافيين على البطالة وقدم مدير إذاعة "ام اف ام" مثالًا على عدم تطبيق الهيئة لبنود كراس الشروط في بعض الحالات الأخرى من ذلك إسناد أحد التلفازات رخصة بث وهي تملك شركة إشهار ولديها قضايا عدلية حسب تصريحه.
من جهته، أضاف مدير إذاعة الديوان عباس المسدي،"إنَّ الديوان هي أول إذاعة خاصة في الجهة وهي حلم انتظروه؛ لكنَّ الهيئة صدمتهم بعدم إسنادهم رخصة البث بالرغم من التطمينات على حد تعبيره، مضيفًا أنَّ الملف الذي تقدموا به للهايكا مستوفي الشروط، مؤكدًا على أنَّ التبريرات التي قدمتها الهيئة غير مقنعة ومن ذلك عدم وجود خبراء إعلاميين من جملة المؤسسين في حين أنَّ من ضمن المؤسسين أسماء إعلامية كبيرة تجاوزت خبرتها الـ20 سنة"، حسب تصريحه.
وعن إذاعة مساكن حضر مديرها كمال الشطي وذكر "إنَّ ما تمر به المؤسسات الإعلامية التي لم تمنح حقها في الرخص ليس قضيتها وحدها وإنما هي قضية الإعلام الوطني"، مضيفًا أنَّه لابد من إنقاذ أصحاب الشهائد العليا من البطالة وذكر كمال الشطي أنَّ ما قدمته الهيئة من حجج لعدم منحهم الرخصة يتعارض تمامًا مع الملف الذي تقدموا به من ذلك تشكيك الهيئة في قدرة الإذاعة على تسديد الأجور وهي التي لم تتخلف شهرًا على ذلك إضافة إلى الخلط بين الإشهار والإعلام وهي كلها تعليلاات واهية" على حد تعبيره.
وقد أجمع أصحاب الإذاعات الثلاث على مواصلة النضال بما في ذلك الاعتصام وإضراب الجوع وعدم الاستجابة لطلب الهايكا بإيقاف البث معولين على القضاء في إنصافهم، حسبما أفادت صحيفة الشروق.