الرياض - المغرب اليوم
نشر موقع هيئة الإذاعة الألمانية "دويتشه فيله"، تقريراً عن أكثر الدول التي تعاني من التلوث الهوائي، موضحاً أسبابه وآثاره، نقلاً عن منظمة الصحة العالمية.
وتصدرت مدينة الأحواز
(عاصمة ومركز محافظة خوزستان) في إيران، قائمة المدن المتأثرة بتلوث الهواء في العالم، ويعود السبب إلى حجم الصناعات الثقيلة في المدينة، والتي تعتمد على النفط والمعادن والغاز الطبيعي في العملية الإنتاجيّة.
وجاءت أولان باتور في منغوليا، الثانية في التصنيف بين أكثر المدن التي تعاني من مشكلة تلوث الهواء، حيث تسهم المدافئ التي يشعلها المواطنون باستخدام الفحم والخشب في 70 في المائة من نسبة تلوث الهواء في المدينة.
وثالثًا حلت مدينة لاهور الباكستانيّة، ويعتبر تلوث الهواء واحدة من أهم المشكلات في الدولة بشكل عام، ولاسيما في لاهور ثاني أكبر المدن هناك، ويعود السبب إلى حرق القمامة المستمر والغبار المنبعث من البيئة الصحراوية المحيطة، بالإضافة إلى ارتفاع الكثافة المرورية.
ثم العاصمة الهندية نيودلهي، ويعود السبب في تلوث الهواء هناك إلى ارتفاع الكثافة المروريّة، حيث زاد عدد السيارات من 180 ألفًا إلى أكثر من 3.5 مليون في الثلاثة عقود الأخيرة، فضلاً عن انتشار المصانع التي تدار بالفحم، وهو ما يعتبر السبب الرئيس وراء تلوث الهواء هناك، إذ تسهم تلك المصانع بنسبة 80 في المائة من مسببات هذا التلوث في المدينة.
تلتها الرياض، وتعود معظم أسباب تلوث الهواء فيها إلى العواصف الرملية، فضلاً عن الملوثات الناجمة عن حركة النقل ومخلفات الصناعات.
ثم القاهرة، ويعود ارتفاع نسبة تلوث الهواء في المدينة ذات الكثافة السكانية المرتفعة، إلى الكثافة المروريّة الهائلة وازدهار قطاع الصناعة، وينتج عن ذلك تلوث هوائي يتسبب في ارتفاع معدلات الأمراض التنفسية وأمراض الرئتين المزمنة.
ثم دكا في بنغلاديش، وتشير دراسات أعدها معهد "ماكس بلانك" للأبحاث الطبية في ألمانيا، أنّ 15 ألف شخص يموتون سنوياً بسبب تلوث الهواء هناك، ووجود باحثون أنها تحتوي على النسبة الأعلى من تركيز غاز "ثاني أوكسيد الكبريت" السام.
ثم العاصمة الروسيّة موسكو، وتتسم جزيئات الهواء في روسيا بارتفاع نسبة الهيدروكربونات (المحروقات)، في حين يتمتع الجزء الغربي من المدينة بطبيعة جوية أفضل، بفضل الرياح الغربية التي تهب على المنطقة بانتظام.
تلتها مكسيكو سيتي في المكسيك، ويتسبب موقعها الجغرافي في زيادة معدلات تلوث الهواء، إذ إن المدينة محاطة بالسلاسل الجبلية من ثلاثة اتجاهات، وهي تعتبر واحدة من أكثر المدن المتضررة من تلوث الهواء حول العالم بسبب ارتفاع نسبة غاز "ثاني أوكسيد الكبريت" والهيدروكربونات، غير أن السُلطات تعمل على معالجة المشكلة بفرض سياسات جديدة على قطاعيٌ الصناعة والمواصلات.
وعلى الرغم أن بكين عاصمة الصين من أكثر بلدان العالم التي تعاني من تلوث الهواء، إلى الحد الذي يضطر المواطنين باستمرار إلى ارتداء أقنعة واقية أثناء تواجدهم في الخارج، إلا أن منظمة الصحة العالمية لم تصنفها ضمن أكثر 10 مدن تعاني من مشكلة تلوث الهواء حول العالم، إذ إن أكثر المدن المتضررة كانت ضمن المدن الأصغر من حيث المساحة والكثافة السكانية، ولاسيما الدول الناميّة.