الرئيسية » عالم البيئة والحيوان
التدفئة على الحطب

اللاذقية ـ جعفر ديوب

نشرتْ الهيئة العامة للثورة السورية، السبت، تقريرًا يتحدث عن "قطع الأشجار في ريف اللاذقية، من قِبل المواطنين السوريين للتدفئة والطبخ، في ظل غياب الوسائل الاعتيادية، والانقطاع المتواصل للكهرباء، وهو الأمر الذي أكَّده شهود عيان لـ"المغرب اليوم" ، قائلين؛ "كنا نستخدم الحطب للتدفئة فقط، ولكن منذ سنتين قطع عنا النظام الكهرباء، ومنع وصول الوقود والغاز للمناطق الخاضعة للمعارضة، فاضطررنا إلى تجهيز الطعام والقهوة والشاي على المدفأة، ونسينا الغاز"، هكذا عبرت السيدة أم مالك عن معاناتها من انقطاع الوقود، بينما كانت تطهو البرغل لأسرتها على مدفأة المنزل، لتجد نفسها مضطرة، ككل سكان ريف اللاذقية إلى إبقاء النار مُوقدة 24 ساعة، وتزداد المعاناة بانخفاض حرارة الجو.ومنع النظام وصول أسطوانات الغاز إلى الريف، ورغم ذلك، هناك من يستطيع إيصالها، لكن بسعر مرتفع، يتجاوز الخمسة آلاف ليرة سورية أحيانًا، وهذا ما لا يستطيع الفلاح البسيط دفعه، ويصف أبوأحمد، (فلاح مسن) حال السكان ومعاناتهم مع الوقود، قائلًا، "بعدما أحرق النظام بساتيننا، وحرمنا من مصدر رزقنا، افتقدنا القدرة على شراء الغاز والمازوت، فاستعضنا عنها بإشعال النار، معتمدين على قطع أشجار الغابة"، مضيفًا "سمعنا عن خطط لتزويد القرى المحررة بمولدات كهربائية، وتأمين المازوت والغاز بأسعار مخفضة، وكان من شأن ذلك تخفيف معاناتنا بالاحتطاب، الذي أخذ كل وقتنا، ومنعنا من زراعة أراضينا، إلا أن شيئًا من هذا لم يحدث".وأوضح أن "عملية الاحتطاب، جعلت الفلاح يدفع فاتورة مضاعفة، فانشغاله الدائم بتأمين الحطب، جعله يهمل زراعة أرضه، لاسيما المحاصيل الشتوية، وغرس البساتين بغراس التفاح، لتعويض ما احترق منها، وهذا هو الوقت المناسب لذلك، حيث يتزامن مع تزايد حاجته للحطب، استعدادًا للشتاء".وأكد عضو المجلس المحلي في ريف اللاذقية، أبوصطيف، أن "خسائر الفلاحين من إهمال زراعة أراضيهم، تقدر بعشرات الملايين من الليرات السورية"، موضحًا أن "بمقدورهم شراء الوقود، رغم ارتفاع أسعارها، في ما لو زرعوا حقولهم بالمحاصيل الشتوية، بدل الانشغال بالاحتطاب".وأضاف، أنه "لن تقتصر خسائر الفلاحين على موسم واحد، إلا في المحاصيل الشتوية، أما تأخير غرس "التفاحيات"، سينعكس عليهم سلبًا في المستقبل، فالغراس الجديدة، تحتاج إلى سنوات عديدة حتى تغدو مؤهلة للإثمار والعطاء، وتأجيل غرسها لسنوات مقبلة، يرتب خسائر مضاعفة لا يدركها الفلاحون اليوم".وينصح أبوصطيف، وهو مهندس زراعي، بـ"زرع غراس التفاح على الفور، وتهيئة البساتين؛ لشتل التبغ مع الغراس الجديدة، فهو مفيد لها ويعجل من نموها، ولكن المزارعين لا يأبهون لمثل تلك النصائح، حيث ينحصر اهتمامهم في تأمين حطب المدافئ، ووقود الطهي، استعدادًا لشتاء يتوقعونه قاسيًا، عدا عن خشيتهم من قصف البساتين، إذا ما توجهوا للعمل فيها".

View on libyatoday.net

أخبار ذات صلة

كلب متقاعد في الجيش البريطاني يحصل ميدالية الشجاعة
قتال بين "كوبرا" و"نمس" يُجبر المسافرين على الانتظار في…
كلب يتقاسم طعامه مع قط مشرد في مشهد يخطف…
ارتفاع هائل بمنسوب الماء في النيل الأزرق رغم وجود…
توثيق اللقطات الأولى لإنقاذ شخص من بين فكي دب…

اخر الاخبار

تسجيل 487 إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد في ليبيا
نقل محولين إلى محطتي الخضراء الجديدة والمصابحة في ترهونة
إطلاق خط بحري جديد بين الموانئ الإيطالية والليبية
مفوضية اللاجئين تتصدق بمواد غذائية على 2500 أسرة ليبية

فن وموسيقى

روجينا تكّشف أنها تحب تقديم شخصيات المرأة القوية فقط
رغدة تكشف كواليس مشاركتها في مسرحية "بودي جارد" مع…
ريهام عبد الغفور تكشف أنّ قِلة ظهورها في الدراما…
هيفاء وهبي تُعرب عن استيائها الشديد من الأحداث المؤسفة…

أخبار النجوم

نور تؤكّد أن "درب الهوى"سيكون تجربة درامية شديدة الاختلاف
أحمد جمال يعرب عن تفاؤله بالعام الجديد 2021
أروى جودة تؤكّد أن أصداء مشهد "ده هاني" في…
مايا نصري تكشف سبب ابتعادها عن الساحة الغنائية لعدة…

رياضة

قرعة الدوري الليبي تسفر عن قمة بين الأهلي بنغازي…
فريق الأخضر يضم إلى صفوفه االمدافع وجدي سعيد
قبل مواجهة الاتحاد الليبى كورونا تضرب بيراميدز
نادي المدينة يتعاقد مع "سالم عبلو " استعداد ًا…

صحة وتغذية

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها
طبيب يحذر من خطأ "كارثي" يبطل فعالية لقاحات كورونا
الولايات المتحدة الأميركية تستقطب ربع إصابات كورونا في العالم
10 حالات غريبة يكشف عنها الطب خلال 2020

الأخبار الأكثر قراءة