لندن ـ كاتيا حداد
يستمر الطلاب البريطانيون في محاولة الالتحاق بالجامعة، كما أنهم يتلقون عروضا أولية من الجامعات، بالاعتماد على درجاتهم المتوقعة بدلا من النتائج الفعلية، ولذلك يسبب هذا الوضع نوعًا من عدم اليقين والتوتر لدى الطلاب وعائلاتهم والجامعات على حد سواء، حيث يقدم الطلاب طلبات الانتساب للجامعات قبل امتحاناتهم النهائية، وبذلك ربما يخطئ الطلاب في اختيار الجامعة، في حين يدرك مسؤولو القبول في الجامعات أنهم قد يفقدون الطلاب أصحاب أفضل الدرجات.
وتحدث المستشار جورح أوزبورن ووزير "الجامعات" البريطاني جون جونسون، عن عدالة القبول في الجامعات، حيث أصبحت الجامعات الآن قادرة على التوظيف بحرية بعد إزالة الحد الخاص بأعداد الطلاب، وفي هذا العام للمرة الأولى افتتحت الجامعات في وقت مبكر لجذب مزيد من الطلاب في نتائج البكالوريا الدولية، ولذلك دخلت حوالي نصف جامعات "راسل" في المبيعات السنوية في وقت سابق من هذا الشهر، فقد تغير الوقت ويجب أن يتغير النظام وفقا لذلك، وباعتبار أن اختيار الجامعة هو قرار مالي مهم هذه الأيام، فعلى الأقل يجب على الحكومة أن تجعله أكثر عدالة، ولذلك فنعتقد أن تطبيقات ما بعد التأهيل "PQA" تقدم مستقبلًا أكثر إشراقا.
وفي تجربة شخصية لجون ويسلون، يقول "مع الدرجات المتوقعة حدثت عام 1999، حينما تقدمت بطلب الالتحاق إلى الجامعة على أمل أن أحصل على "BBC" في المستوى A، ولكني فعليا حصلت على أعلى من ذلك، وسألت طالب زميل لي يدعى شيفيلد هلام (ما الدرجات التي حصلت عليها في A-level) فأجاب (One E ، وأنت) فأجبت (Three As)، وأصبحت دهشتنا وارتباكنا أمر مشترك".
وأضاف "في الحقيقة أنا أفضل حالا من درجاتي المتوقعة في "BBC" ولكني اخترت الجامعة على أساس ما توقعته، وهذا ما يفعله الطلاب، وبعد عام انتقلت إلى جامعة "مانشستر" ولكن بتكلفة مالية ونفسية حقيقية، وذلك بعد إضاعة عام كامل واستدانة آلاف الجنيهات، لقد ساعد هذا النظام في فشلي وفشل آخرين، حيث يضطر بعض الطلاب إلى الحضور في جامعات أقل من طموحاتهم وإمكانياتهم أو أن يتكيفوا مع الوضع الراهن، وعندما تحصل على فرصة للتغير في اللحظة الأخيرة فيتم قبول 1200 فقط لفعل ذلك من 700.000 متقدم، وهذا أقل من عام 2013 بمقدار 60، وباعتبار أن رفع عدد الطلاب سوف يساعد في إيجاد أماكن للطلاب إلا أن القرار الخاص بحجم الطلبة في كل مادة دراسة يرتبط بالجامعة، بمعنى أن المواد التنافسية قد تكون ممتلئة ومكتفية مع الوقت".
وأظهر مسح أجراه اتحاد جامعة وكلية "UCU" الشهر الماضي، وشارك فيه الموظفون المنخرطون في عملية القبول في الجامعات أن 70% من الإجابات دعمت تطبيقا ما بعد التأهيل "PQA"، إلا أن الجامعات أظهرت ترددا تجاه هذا النظام حيث يتم القبول بعد الحصول على الدرجات الفعلية، ويخشى البعض من التأثير المحتمل لهذا النظام على توسيع المشاركة والوقت اللازم للقيام بتقييم عادل.
ورُفضت خطة العمل لتغيير النظام عام 2006، وكذلك رفض اقتراح "Ucas"، وكررت الجامعات مخاوفها بشأن تأثير فترة التقييم على توسيع العملية، في حين لم تدعم الجامعات والمدارس فكرة وجود فصل صيفي قصير لعقد الامتحانات بشكل مبكر.
ويقترح نموذج "Ucas" ثلاثة نوافذ بناء على الظروف الفردية، فالطلاب المأهلون بالفعل يقومون بالتقديم في النافذة الأولى حتى نهاية شهر تموز/يونيو، وبعدها يتم تقديم الطلاب الذين حصلوا على نتائج امتحاناتهم، والاعتراضات التي ظهرت على هذا النموذج حتى الآن هي ضعيفة، أما ارتفاع العرض غير المشروط جعل المتقدمين يحبطون مسؤولي القبول مع ترخيص المنتج.
وأظهر نموذج "Ucas" العام الماضي عمل 12.000 عرض غير مشروط لمن هم في عمر 18 عامًا، مع وجود بعض الحوافز مثل "لاب توب" و"أى باد"، وأوضح "UCU" أن هذه الممارسات سوف تتوقف إذا تم اتخاذ القرار بعد احتساب النتائج الفعلية .
ويجب أن تكون الجامعات أكثر مرونة مع ترحيل موعد بداية الفصل الدراسي في حالة السماح بنظام "PQA"، وهو نظام يوفر العدالة والشفافية ويساعد في توجيه الطلاب للالتحاق بما يتناسب معهم، وكذلك سوف تستفيد الجامعات من خلال إجراء عمليات قوبل أقل، وأيضا من خلال وجود مزيد من التأكيد لدى الطلاب مع الحد من التسرب المحتمل أيضا، فعندما يدفع الطلاب دولارا أعلى يجب أن يكون في الجامعة وبم يتناسب مع قدراتهم العقلية، مما يوفر للطالب أفضل مستقبل ممكن والقدرة على سداد الديون.