باريس ـ مارينا منصف
أعرب حاخامات يهود عن مخاوفهم من تكوين ارتباطات ومناسبات مع غير اليهود في المملكة المتحدة، إثر إلغاء عدد من المدارس اليهودية رحلاتها المعتادة إلى المعابد بسبب المخاوف الأمنية بعد هجمات باريس.
وأعلنت ثلاث مدارس يهودية في غرب لندن إلغاء زيارة الأماكن اليهودية المعتادة، خلال الأسابيع الأخيرة، بما في ذلك مناسبات إحياء ذكرى ضحايا المحرقة؛ بسبب المخاوف من هجمات متطرفة قد تستهدف الطلاب.
وصرَّح زعيم أحد الكنائس اليهودية في بريطانيا، بأنَّ هذه القرارات تعد انتصارًا للتطرف ونقطة تحول جديدة في انتشار الخوف من الاختلاط مع غير اليهود.
وأتى التحذير قبل أيام فقط من ظهور الأرقام الجديدة بشأن الحوادث المعادية للسامية في المملكة المتحدة والتي وصلت إلى ضعف العام الماضي، إذ سجّلت مستويات قياسية، خصوصًا بعد العمل العدائي الإسرائيلي على غزة.
ويقيس صندوق الأمن الاجتماعي مستوى هذه الهجمات ويوفر السلامة والمشورة إلى المدارس والمعابد اليهودية، والذي قد تلقى عددًا من الاتصالات غير المتوقعة خلال الأسبوع الماضي.
وتشير الأرقام إلى القلق الشديد داخل المجتمع اليهودي في أعقاب مهاجمة المتطرفين لمجلة "شارلي إيبدو" الساخرة في باريس، وأحد المتاجر اليهودية، الشهر الماضي.
كما ألغى اتحاد "كومب" الذي يفصل الأولاد عن البنات في مدارس "نيو مالدن"، زيارة إلى كنيس "كينغستون"، الذي يعد جزء من برنامج تعليمي لمناسبة الذكرى الـ70 لتحرير معسكر أوسفيتز.
وعقدت المدارس برنامجًا تفصيليًا حول الدروس والتجمعات لإحياء ذكرى المحرقة، ولكن دون إرسال الأطفال إلى الكنيس لسماع المشورة، بسبب المخاوف الأمنية.