لندن ـ كاتيا حداد
ارتفعت نسبة الطلاب الجامعيين في "كامبريدج" الحاصلين على الشهادة العلمية الأولى إلى أكثر من الضعف في الأعوام الـ50 الماضية، وفقًا لدراسة جديدة تسلط الضوء على مخاوف "تضخم الصف".
وكشفت الدراسة أنَّ نسبة الطلاب الحاصلين على الشهادة العلمية الأولى ارتفع إلى 10% عام 1960، كما ارتفع إلى 24% في 2014.
وشهدت الأعوام الأخيرة هوة متنامية بين دراسة الفنون والعلوم، وزيادة الحاصلين على الشهادة العلمية الأولى في الفنون بين عامي 2000 و2014 بشكل أكثر وضوحًا، وارتفع عدد الطلاب في الفنون بنسب من 17-30%.
وأوضح زميل زائر سابق في جامعة "كامبريدج"، برنار ريفرز، وفقًا لتحليل بيانات الجامعة، أنَّه "في المقابل، لم يكن هناك "أي نمو كبير" في دراسة المواد العلمية خلال هذه الفترة الزمنية.
وتختلف نسب الطلاب في أخذ الشهادة العلمية الأولى من مادة إلى مادة، فبين عامي 2000 و2014، 17% فقط من الطلاب الذين درسوا القانون حصلوا الشهادة العلمية الأولى.
وحين حصل 69% من طلاب الهندسة الكيميائية على الشهادة العلمية الأولى أو الثانية في المادة، كانت النسبة أعلى بكثير في مواد أخرى مثل اللغة الإنجليزية والتاريخ، حيث بلغت نسبة الطلاب الحاصلين على الشهادة العلمية الأولى 97%.
وأوضحت الدراسة أنَّ هذه الزيادة في النسب لا يمكن تفسيرها بشكل كامل؛ بسبب تطور وتحسينات نوعية الطلاب، إذ أنَّ هناك "تضخم صف" يحدث.
وتثير هذه النتائج تساؤلات حول ما هو المعنى الحقيقي، أو قيمة، الشهادة العلمية الأولى أو الثانية في جامعة كامبريدج ، توصي الدراسة بأنَّ جامعة كامبريدج يجب أن تعرض الطريقة التي تعطي بها الدرجات للطلاب.
وصرَّح متحدث باسم جامعة كامبردج، في بيان له بأنَّ الجامعة مقتنعة بأنَّ عمليات ضمان الجودة لديها قوية، والتي تقر أنظمة الصفوف ليتعلم الطلاب بشكل مناسب، وأضاف: الزيادة العامة في الطلاب الحاصلين على الشهادة العلمية الأولى يعكس موقف ومكانة الجامعة الأصلي.